انخفضت نسبة النساء الأردنيات المتزوجات من أقربائهن إلى 28% في عامين الماضيين، مقارنة مع 56% في عام 1990، ما يعني أن اتجاهات الأردنيين نحو زواج الأقارب "تغيرت بشكل ملموس"، حسبما قالت جمعية معهد تضامن النساء، الأربعاء.
وأضافت أن "زواج الأقارب يطال واحدة من كل أربع نساء متزوجات في الأردن" خلال العامين 2017 و2018، لكن هذه النسبة كانت أعلى حيث بلغت 46% عام 1997، بيد أنها بدأت بالتغيير إلى 39% عام 2007، و35% عام 2012.
وقالت الجمعية في بيان، إن "زواج الأقارب تسبب ولا يزال يتسبب في ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بأمراض وراثية، وارتفاع نسبة الوفيات بينهم، والإصابة بأشكال متعددة من الإعاقات خاصة الإعاقات العقلية والصرع، وارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري".
وبحسب دائرة الإحصاءات العامة، فإن "أقل نسبة زواج أقارب كانت بين الفئة العمرية 25-29 عاماً وبنسبة 23.2%، وأعلاها كان في الفئة العمرية 15-19 عاماً وبنسبة 33%؛ ما يؤشر على أن تزويج القاصرات لا زال يرتبط بشكل كبير بثقافة الزواج من الأقارب".
وأضاف البيان، أن "زواج الأقارب في إقليم الشمال هو الأعلى بنسبة 32.5%، تلاه إقليم الوسط 26%، ومن ثم إقليم الجنوب 23.2%؛ حيث جاءت محافظة جرش الأعلى في زواج الأقارب بنسبة 39%، وأقلها محافظتي الطفيلة والعقبة بنسبة 20.9% لكل منهما".
وذكرت الجمعية في بيانها أن "مخاطر صحية وحتى وفيات الأطفال ترتفع كلما ارتفعت درجة القرابة بين الزوجين، فالزواج من أبناء العم وأبناء الخال هو الأخطر على حياة وصحة الأطفال"، مشيرة إلى أن "هذه المخاطر تزيد أيضا إذا كانت هذه الدرجة من القرابة من جهة الأب والأم معاً".
المملكة + بترا