كشفت وزارة العدل الأميركية عن استعادة صورة للرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت قد أزيلت من ذاكرة التخزين المؤقت لملفات جيفري إبستين التي نشرتها الوزارة الأحد، بعد أن قرر المسؤولون أنه لا يوجد أي من ضحايا إبستين في الصورة.

وقالت الوزارة على موقع إكس الأحد "بعد المراجعة، تقرر أنه لا يوجد دليل على وجود أي ضحايا لإبستين في الصورة وأعيد نشرها بدون أي تعديل أو تنقيح".

وقال تود بلانش مساعد المدعي العام الأحد إن مكتبه أزال الصورة بسبب مخاوف بشأن النساء في الصورة. وقال بلانش خلال ظهوره صباح الأحد في برنامج "ميت ذا برس" على شبكة إن. بي. سي "لا علاقة للأمر بالرئيس ترامب".

وأعلنت وزارة العدل الجمعة آلاف الوثائق المتعلقة بجيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي الذي انتحر في عام 2019. لكنها واجهت انتقادات، بما في ذلك من بعض الجمهوريين، بسبب التنقيحات المكثفة وقلة الوثائق التي تشير إلى ترامب على الرغم من صداقته المعروفة مع إبستين.

ولم يتم اتهام ترامب بارتكاب مخالفات ونفى علمه بجرائم إبستين.

- نظريات المؤامرة -

وبعدما تعهد خلال حملته الانتخابية بنشر الملف بكامله، تراجع ترامب عن موقفه، واصفا الأمر بأنه "خدعة" دبرها الديمقراطيون.

لكنه في النهاية رضخ لضغوط الكونغرس وقاعدته الانتخابية ووقع قانون الشفافية ليصبح نافذا في تشرين الثاني.

وحضه عدد من المشرعين المحافظين المنتقدين لطريقة تعامله مع القضية، الأحد على نشر الوثائق المتبقية.

وقال السناتور الجمهوري راند بول لشبكة "ايه بي سي" إن "أي دليل أو إشارة إلى عدم الكشف عن كل شيء ستظل تلاحق الإدارة لأشهر طويلة"، بينما أعرب النائب الجمهوري توماس ماسي عن أسفه لعدم نشر وثائق المحكمة.

واعتبر ماسي، أحد المسؤولين الذين يقفون وراء القانون الملزم للحكومة بنشر هذه المعلومات، في حديث لشبكة "سي بي سي" أنه في الوقت الراهن يعد هذا "صفعة في وجه الضحايا".

وظهرت في الصور شخصيات أخرى من عالم السياسة والأعمال والسينما والموسيقى. ومن بين المشاهير مايكل جاكسون وديانا روس وميك جاغر إلى جانب كلينتون.

وتورّط العديد من المسؤولين الأجانب في قضية إبستين، من بينهم أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث، الذي وجهت إحدى الضحايا اتهامات إليه، لكنه يشدد على براءته.

ورغم أنّ وفاته اعتُبرت انتحارا، إلا أنها لا تزال تغذي عددا كبيرا من نظريات المؤامرة التي تقول إنه قتل لمنعه من توريط النخب.

رويترز + أ ف ب