جرى، الجمعة، رسميا إطلاق "ميثاق الاتحاد الأوروبي من أجل المتوسط" رسميا، تزامنا مع انعقاد المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وأطلق الميثاق، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية كايا كالاس، والمفوّضة الأوروبية لشؤون منطقة المتوسط دوبرافكا شويتسه، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
ويجسّد الميثاق تعزيزًا للالتزامين السياسي والمالي بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، بهدف دفع الأولويات المشتركة قدمًا، وتشمل: التحول الأخضر، والتحول الرقمي، وتنمية رأس المال البشري، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ويتزامن إطلاق ميثاق البحر الأبيض المتوسط، مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة الذي أسّس لشراكة واسعة بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
الميثاق، يؤكد المكانة الاستراتيجية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بالنسبة للاتحاد، ويهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول الجنوب من خلال خلق فضاء متوسطي مشترك وتعميق التعاون.
وشدد المجلس الأوروبي على أهمية بناء جسور بين الشعوب والدول لتعزيز التفاهم المتبادل وتوليد فرص للنمو والتنمية المستدامة، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة لزيادة التكامل الاقتصادي وتعزيز التجارة والاستثمارات، وتنويع الاقتصادات وسلاسل القيمة، وتطوير الاقتصاد الأزرق والتعاون في الطاقة، إضافة إلى تحسين الربط بين الاتحاد الأوروبي وشركائه الجنوبيين. ويهدف ذلك، بحسب البيان، إلى توفير فرص عمل وتعزيز الاستقرار والصمود الاقتصادي لمعالجة أوجه عدم المساواة الاجتماعية.
كما أكد المجلس أن مواجهة تحديات المناخ وتدهور البيئة وشحّ المياه تبقى أولوية مشتركة، خصوصاً عبر تنفيذ اتفاقية برشلونة، إلى جانب التركيز على التعليم وتشغيل الشباب وحماية التراث الثقافي والتعامل مع التحديات الديموغرافية في المنطقة.
ويتضمن الميثاق دعماً لتعزيز التعاون في مجالات السلام والأمن والدفاع، بما في ذلك منع النزاعات والوساطة ومكافحة الجريمة المنظمة وضمان أمن وسلامة البحار. كما يشجع على تعزيز قدرات شركاء المتوسط وتسهيل التبادل بين الأقاليم.
ودعا المجلس إلى العمل بشكل مشترك مع دول جنوب المتوسط لتعزيز حقوق الإنسان والحكم الرشيد والديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية.
وفي ملف الهجرة، شدد المجلس على نهج مشترك وشامل يشمل كل مستويات الحكومة ومسار الهجرة كاملاً، ويرتكز على الحقوق، بهدف الحد من الهجرة غير النظامية وحماية المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين في أوضاع هشّة، إضافة إلى ضمان سياسة فعّالة للإعادة والقبول.
وختم المجلس بالتأكيد على أهمية التواصل الاستراتيجي لتعزيز الوعي والفهم العام للالتزام السياسي الذي يحمله ميثاق البحر الأبيض المتوسط.
المملكة
