• سانّينو: علاقاتنا مع دول المنطقة بلغت مرحلة نضج متقدمة

  • الاتحاد الأوروبي يتوقع توسّع الشراكات الأورومتوسطية في قمة عام 2026

أكد ستيفانو سانّينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في الاتحاد الأوروبي، أن مشاركة الحكومة السورية في اجتماعات برشلونة تمثل تحولا مهما وبداية لمرحلة جديدة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي "لا نتحدث فيها عن سوريا بل نتحدث مع سوريا".

وقال سانّينو، الخميس، خلال الجلسة المخصصة لموضوع "المرونة والتعافي الإقليميان: تعزيز الاستجابات الجماعية للأزمات لبناء منطقة متوسطية مرنة من خلال شراكة استراتيجية"، والتي عُقدت على هامش المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة وصلت إلى "مرحلة متقدمة من النضج"، متوقعاً أن تساهم القمة المقبلة عام 2026 في تعميق الشراكات.

وأوضح أن شمال إفريقيا والشرق الأوسط تمثلان أولوية للاتحاد الأوروبي، لكونهما فضاءً مترابطاً تتأثر أطرافه بما يجري في أي من جانبيه، في ظل التحديات التي تشمل الأزمات والكوارث الطبيعية والتغير المناخي والضغوط الاجتماعية والاقتصادية والحوكمة وإدارة الموارد الطبيعية.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي طور قسما جديدا يتضمن أجندة ثنائية مع كل دولة، وأخرى إقليمية تحت مظلة "العهد من أجل المتوسط"، بهدف تعزيز الصمود، الذي وصفه بأنه قدرة على الاستباق وتقليل آثار الصدمات، وتمكين المجتمعات وتنمية الاقتصاد وتحسين القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية.

وشدّد سانّينو على أن تحقيق الصمود يتطلب شراكات قوية، لافتاً إلى أهمية التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في دعم الاستقرار في المتوسط، بما يشمل التعاون الزراعي ودعم لبنان والمساعدات الإنسانية.

كما أكد أن قضايا الشباب والمرأة تقع في صلب عمل الاتحاد، مع التركيز على اقتصاد شامل واقتصاد اجتماعي وتوسيع دور المؤسسات الأوروبية والوطنية والقطاع الخاص في دعم التنمية. وأضاف أن البرامج الأوروبية تعمل على تمويل مشروعات جديدة، وتمديد الدعم للأجيال الشابة في مجالات التدريب والتعليم والشركات الناشئة، وتعزيزها للاقتصادات غير الرسمية.

وتحدث سانّينو عن المبادرات المتعلقة بحماية المتوسط، وإدارة البيئة، والاستراتيجيات المناخية، ودعم التنوع الطبيعي، إضافة إلى تعزيز الجاهزية في مواجهة الكوارث الإنسانية، مؤكداً أن الأمن والسلام يشكلان أساس الصمود الاقتصادي والاجتماعي.

وفي الشق الأمني، قال، إن العهد من أجل المتوسط يعمل على تنسيق الاستراتيجيات والاستشارات في مجالات الأمن، بما في ذلك الأمن السيبراني، وبناء مجتمعات أكثر قدرة على مواجهة التهديدات.

وختم سانّينو بالتأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك في إطار العهد من أجل المتوسط، مشيداً بالمنظمة وأمينها العام على إتاحة الفرصة لمراجعة التحديات والفرص وتنسيق الاستجابات في مواجهة المخاطر، مشدداً على التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون من أجل منطقة متوسطية "أكثر أمناً واستقراراً".

المملكة