• سوريا: التعاون مع الاتحاد الأوروبي يعزز الجاهزية والابتكار وتقاسم المعلومات

  • سوريا: ضرورة خط جاهزية واضحة لمواجهة التغير المناخي والتحديات البيئية في المتوسط

أكد معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري أحمد قزيز، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة قوامها الصمود وبناء الثقة، مشددًا على أن بلاده أصبحت عاملا ينتج الثقة والفرص والازدهار والاقتصاد الجيد.

جاءت تصريحاته، الخميس، خلال مشاركته في جلسة "المرونة والتعافي الإقليميان: تعزيز الاستجابات الجماعية للأزمات لبناء منطقة متوسطية مرنة من خلال شراكة استراتيجية"، المنعقدة على هامش المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط.

وقال قزيز إن بناء الثقة يشكل مرتكز المرحلة الحالية، موضحا أن سوريا تعمل داخليًا على تعزيز الإدماج ودعم جميع الأطراف والمكونات والثقافات والأقليات والحوكمة، فيما تقوم خارجيًا على المشاركة الإيجابية في المنصات الدولية، واعتماد علاقة تقوم على الاحترام المتبادل مع دول الجوار.

وبيّن أن سوريا تنظر إلى المرحلة الانتقالية كمسار لإعادة تشكيل اقتصاد أكثر صمودًا، قادر على حماية المجتمع وضمان بقائه واستمراره وخلق الفرص، مؤكدا أن بلاده تبني مجتمعًا صامدًا انطلاقًا من الاستثمار في الموارد البشرية وتعزيز قدراته على العمل والمشاركة وإعادة البناء، مشددًا على أن الصمود "ليس معونة أو دعماً مؤقتًا، بل تنمية مستدامة وبناء قدرات ومؤسسات قوية".

وأشار معاون الوزير إلى أن الجاهزية باتت عنصرًا محورياً في عمل الدولة، موضحًا أن سوريا تتبنى مفاهيم ترتكز على التكنولوجيا والابتكار وتقاسم المعلومات، وهي مفاهيم تشكل أساسًا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وقال إن الاستجابة الفعّالة للأزمات لن تكون ممكنة إذا لم تُبنَ على جاهزية واضحة ومصطلحات مشتركة تتفق عليها دول المنطقة.

وأضاف أن التحديات التي تواجه سوريا ودول المتوسط، بما فيها التغير المناخي والمشكلات البيئية، تفرض تنسيقًا أوسع وخط جاهزية محددًا، محذرًا من أن الانتظار حتى لحظة الخطر يمكن أن يعيد المنطقة إلى "النقطة الصفر".

وشدد على ضرورة أن تكون المشاركة الإقليمية لسوريا أكبر وأشمل، ليس فقط في الأزمات والكوارث، بل في كل جوانب الحياة.

وختم قزيز كلمته بالتأكيد على أن سوريا اليوم "ليست قصة للدمار، بل قصة للحب والنماء والاقتصاد والازدهار"، داعيًا إلى شراكة قوية مع دول المتوسط تقوم على التعاون والجاهزية والابتكار، ومشددًا على أهمية العمل المشترك لتعزيز قدرة المنطقة على الصمود وضمان استقرارها وسلامتها.

المملكة