أُسدِل الستارُ السبت على فعاليات لواء المعراض مدينة الثقافة لعام 2025، حيث أُقيمت أكثر من 110 فعاليات ثقافية في لواء المعراض غرب محافظة جرش، البالغ مساحته نحو 8 كيلومترات، ويضم 5 مناطق هي: الكتة، والحدادة، وساكب، وريمون، ونحلة.
وقال مدير ثقافة جرش عقلة القادري، إن الفعاليات التي أُقيمت في لواء المعراض تجاوزت 110 فعاليات، وشملت مؤتمرات وورشات عمل ومسرحيات وصناعات ثقافية وتراثية، إضافة إلى فعاليات موجهة لذوي الإعاقة، وأفلام وثائقية، وتوثيق تاريخ المعراض، وجداريات لزينة جدران مناطق اللواء.
وأضاف الأمين العام لوزارة الثقافة، مندوب وزير الثقافة، أن الوزارة على مقربة من افتتاح المركز الثقافي في جرش، الذي يُعد صرحًا هندسيًا ومعماريًا، وفضاءً ثقافيًا لخدمة مثقفي وفناني المحافظة، وهو من أبرز إنجازات الوزارة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. وجاء ذلك خلال رعاية حديث العياصرة، مندوبًا عن وزير الثقافة، لاحتفال اختتام فعاليات لواء المعراض مدينة الثقافة الأردنية لعام 2025.
وأشار العياصرة إلى أن مشروع مدن وألوية الثقافة الأردنية، الذي انطلق في العشرية الأولى من تولي جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، هو جزء من الإنجازات التي تعتز بها الوزارة، ويمثل عنوانًا ثقافيًا من منجزات الوطن التي تسعى إلى تحسين نوعية الحياة والارتقاء بالوعي الاجتماعي.
وأوضح أن مشروع مدن وألوية الثقافة الأردنية يمثل جزءًا من خطط التحديث الاقتصادي، ومن الاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تهدف إلى تمكين وبناء وتوزيع مكاسب التنمية الثقافية في المحافظات وألويتها.
وتسعى وزارة الثقافة إلى تطوير الصناعات الثقافية الإبداعية لتكون جزءًا من الصناعات الإنتاجية التي تستفيد من تراث مدن وقرى المملكة، وتشكل مصدر دخل للعاملين فيها، وتساهم في الوقت ذاته في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وفق العياصرة.
وبيّن الأكاديمي زياد الربيع أن الثقافة تعزز الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي، وتربط الأفراد من خلال القيم المشتركة، وتحدّ من الصراعات، مُشيرًا إلى أن الثقافة تواجه تحدياتٍ في عصر العولمة بين الأصالة والانفتاح.
واشتمل حفل الختام، الذي أُقيم في المركز الثقافي، قصائد شعرية، وأغاني تراثية وشعبية، كما عُرض فيلم وثائقي للفعاليات التي نُفذت خلال العام الحالي.
المملكة
