حقق طلاب برنامج " 42 عمّان"، أحد برامج مؤسسة ولي العهد، المركز الثاني في هاكاثون 42 آسيا 2025، الذي أُقيم في العاصمة التايلندية بانكوك، بمشاركة فرق من فروع شبكة "42" العالمية في كل من تايلند وماليزيا واليابان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، والأردن.
وركّزت فعاليات الهاكاثون، على أحد أبرز موضوعات الحوكمة الحديثة، تحت عنوان: "إدارة الوثائق بالذكاء الاصطناعي للحكومات الذكية"، بهدف تطوير حلول مبتكرة تسهم في تسريع الخدمات العامة، وتعزيز الشفافية، وتحسين إدارة البيانات في المؤسسات الحكومية.
ومثّل "42 عمّان" في المسابقة خمسة طلاب وهم محمد سليم المتخصّص في هندسة البرمجيات والفائز السابق في هاكاثون الذكاء الاصطناعي الذي نظّمه البرنامج في عمّان، ويعقوب التايه؛ وهو مشارك سابق في جميع نسخ الهاكاثونات السابقة، محققاً الفوز في هاكاثون "ذهب جو"، ومحمد كركار المتخصّص في الأمن السيبراني والحائز أيضاً على جائزة في "ذهب جو"، وتسنيم أبو عيّاش المتخصّصة في الأمن السيبراني، وحسام الرقاد المتخصّص في هندسة البرمجيات.
وشكّلت المشاركة في الهاكاثون فرصة للطلاب لتمثيل الأردن، وتطبيق مهاراتهم في البرمجة والذكاء الاصطناعي على تحديات واقعية، والتفاعل مع زملائهم من مختلف دول آسيا، إلى جانب الاطلاع على أحدث الأدوات التقنية المستخدمة في مجالات الحوكمة الرقمية وإدارة البيانات.
أكدت مديرة برنامج "42" تينا صويص، أن مشاركة طلاب 42 عمّان في هذا الهاكاثون تعكس مستوى التطور الذي يحققه الشباب عندما تتاح لهم بيئة تعلم تطبيقية قائمة على التجربة والعمل الفعلي.
وأضافت أن هذا الإنجاز يُجسّد جوهر منهجية "42" في تحويل الفضول إلى مهارة، والأفكار إلى حلول قابلة للتنفيذ، مشيرةً إلى أن الانتقال من كيف نتعلّم إلى كيف نطبّق هو ما يصنع الأثر الحقيقي، وأن أسلوب "42" التعليمي غير التقليدي يسهم في تحويل الإمكانات إلى نتائج ملموسة.
كما شدّدت صويص على أهمية انخراط الطلاب في منظومات أوسع من الشركاء، خصوصاً في الدول الآسيوية التي تُعد من أسرع البيئات نمواً في الابتكار والتقنيات المتقدمة، مؤكدة أن هذا النوع من المشاركة الدولية يفتح آفاقاً جديدة أمام طلاب الأردن ويعرض مواهبهم التنافسية ومهاراتهم التقنية على مستوى عالمي، كما يسهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة رائدة للتكنولوجيا والمهارات الرقمية، وتؤكد أن الطاقات الأردنية قادرة على المنافسة وصناعة أثر حقيقي في المشهد التكنولوجي الإقليمي والدولي.
يُشار إلى أن برنامج "42" هو أحد برامج مؤسسة ولي العهد، ويضم فرعي "42 عمّان" و "42 إربد"، ويُعد جزءاً من شبكة "École 42" العالمية ومقرّها فرنسا، التي تضم 54 مقراً في 31 دولة حول العالم، وحقّق خريجوها نسب توظيف مرتفعة في شركات التكنولوجيا العالمية.
ويوفر البرنامج فرصاً مجانية لتعلّم البرمجة دون متطلبات أكاديمية مسبقة، ضمن منهجية تعليمية مبتكرة تواكب متطلبات الاقتصاد الرقمي وسوق العمل المستقبلي.
المملكة
