- السفير الصيني في عمّان: نتطلع لحدوث زيارة على مستوى قيادة البلدين قريبا
قال السفير الصيني الجديد في عمّان، قوه وي، الأحد، إن العلاقات الأردنية الصينية تاريخية وودية، مشيرًا إلى أن الأردن دولة صديقة وشقيقة للصين والأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يعمل على تحديث شامل والصين تدعم مسارات الإصلاح في الأردن وتنميتها.
وعبّر خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة في عمّان عن سعادته بوصوله الأردن الأسبوع الماضي، متطلعًا للعمل بما يخدم مصالح البلدين، مضيفا "مر 10 سنوات على الشراكة الاستراتيجية مع الأردن ومستعدون لدعم زخم التجارة مع الأردن وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد الرقمي والسياحة والمياه وغيرها بما يعود بالخير على الشعبين".
واستعرض خلال المؤتمر ملفات مرتبطة بالعلاقات الأردنية الصينية، إضافة إلى أعمال الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بكل المجالات خاصة الدول النامية خاصة بعد أزمة كورونا، والصين تهدف إلى زيادة الاستثمارات في الدول التي تمر من مشروع الحزام والطريق ومنها الأردن.
وأضاف الصين "نحتاج دراسة مشاريع مع الأردن، وسنبحث ذلك مع رجال أعمال أردنيين ومسؤولين حول توسيع نطاق الاستثمارات الصينية في الأردن؛ مثل الطاقة المتجددة وتحديدا الشمسية والاستثمار في الموارد البشرية وتدريب الأردنيين في الصين في مجالات يرغبون بها".
وأكد أن الصين "ستعمل على مساعدة الدول النامية في مجال الذكاء الاصطناعي؛ بما فيها الأردن، موضحا أن بلاده ستعزز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وستبحث ذلك مع الجامعات الأردنية في القريب العاجل".
وأشار السفير إلى أن الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة حولت الصين إلى مركز إبداع، موضحا أن الذكاء الاصطناعي سيطول عقده وقد يمتد لثلاثة عقود.
وأضاف أن الاقتصاد الصيني ينمو والدولة تعتمد على ذاتها وتركز على التكنولوجيا والصناعة الحديثة، وهي أكبر دولة في حجم الصادرات وستعمل على تنظيم الميزان التجاري بين الصين ودول العالم لتخفيف العحز بالميزان التجاري.
وأكد وي أن العلاقات بين البلدين هي شراكة استراتيجية، معربًا عن تطلعه لحدوث زيارات على مستوى قيادة البلدين العام المقبل.
وقال إن بلاده "تقدّر موقف الأردن العظيم الذي يقدم خدمات وتضحيات لإيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية"، مؤكدا دعوة الصين إلى "احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس"، ومشيرا إلى أن بلاده "ستشارك الأردن وغيره من الدول الصديقة لتحقيق مزيد من التقدم وتفادي عودة الحرب لهذه المنطقة".
وأضاف أن الصين "تدعم السلام في منطقة الشرق الأوسط منذ تأسيس الجمهورية، وتقف إلى جانب العدالة والسلام"، موضحا أنه "منذ اندلاع الحرب في غزة سعينا لتخفيف وطأة المعاناة في القطاع".
وبيّن السفير أن لدى الصين "امتيازات للعمل مع الأطراف كافة، بما فيها إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الصيني أبدى مرات عدة موقف الصين تجاه القضية الفلسطينية، وموقف الصين معروف ومعلن".
وأكد أن "وقف إطلاق النار في غزة وصل مرحلة جديدة الآن ومرحلة حساسة، ويجب أن يقف المجتمع الدولي لمواجهة أي تحديات تهدد تنفيذ خطة وقف إطلاق النار".
وأضاف وي أن "حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة محدود، وسنعمل لحفظ الاتفاق لإيصال مزيد من المساعدات وصولًا إلى حياة كريمة لأهالي غزة".
كما تطرق إلى مراحل عمله في المنطقة العربية، إذ قال إن الصين ستعمل على توسيع الانفتاح الذاتي واستمرار مشروع الحزام والطريق.
وكان الأمين العام لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله الفايز، تسلّم الشهر الحالي، نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية الصين الشعبيّة، قوه وي، سفيرًا معتمدًا ومقيمًا لدى المملكة.
المملكة
