قال مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب سامر أبو قاهوق الثلاثاء، إن أنشطة المفاعل تدلل على أن الأردن دخل العصر النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بشكل فاعل؛ ليكون أول دولة تفتح أبوابها أمام دول المنطقة لاستثمار المفاعل لأغراض طبية وصناعية وبحثية.

وأوضح، على هامش زيارة وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي للاطلاع على سير عمل المفاعل، أن العمل جارٍ على بناء خط إنتاج بلورات السيليكون المستخدمة في الصناعات الإلكترونية ومنظومات الخلايا الشمسية باستخدام تقنية الزرع الآيوني، إضافة إلى وجود وحدة التنشيط بالنيوترونات.

المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، تابع لهيئة الطاقة الذرية الأردنية، ومقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا باستطاعة 5 ميجا واط.

زواتي أكّدت خلال الجولة أهمية المفاعل المقام للاستخدامات السلمية بإنتاج مواد صيدلانية مشعّة لنظير "اليود-131" المشع وتسويقه للمستشفيات ومراكز الطب النووي الأردنية لغايات الفحوصات التشخيصية والعلاجية.

وأكدت أيضاً أهمية المفاعل بصفته مركزا رياديا لتدريب الكوادر في مجال التكنولوجيا النووية وتدريب طلاب الهندسة والعلوم النووية، وفتح المجال لاستثمار قدرات المفاعل على الصعيدين العلمي والتجاري.

أبو قاهوق قدّم إيجازا حول المفاعل الذي تم تصميمه وتركيبه وتجريبه من قبل الائتلاف الكوري، المكوّن من معهد الطاقة الذرية الكوري وشركة دايو الهندسية، ودخل طور التشغيل الآمن بعد حصوله على رخصة التشغيل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بصفتها الجهة الرقابية للأعمال النووية في الأردن في نوفمبر 2017.

وقال إن المفاعل بدأ منذ ديسمبر 2018 بإنتاج النظائر الطبية المشعة، وجهزّ ما مقداره 23000 "مللي كيوري" حتى أبريل الحالي، وزّعت على 11 مستشفى ومركزا طبيا نوويا في الأردن، مؤكدا رواج المنتج وتميزه بجودة الإنتاج.

رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان أكّد جدّية الهيئة والمفاعل في الاستمرار لتوسيع نطاق إنتاج النظائر المشعة ورفع طاقات الإنتاج مع شمول وتوسيع رقعة الإنتاج لتشمل نظائر طبية وصناعية تخدم الصحة المجتمعية وتطوير النواحي التكنولوجية في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

وأشار طوقان إلى أن الهيئة والمفاعل النووي الأردني يبحثان حاليا آفاق التعاون مع الجانب الكوري والفرنسي والألماني في مجالات عدة من وسائل استخدامات المفاعلات البحثية وخاصة في البحث العلمي وإنتاج النظائر المشعة الأخرى.

المملكة