توقع نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون، محمد تيسير النجداوي، الثلاثاء، أن تكون كمية الإنتاج المحلي من زيت الزيتون بين 18 ألفا و20 ألف طن، مبينا أن افتتاح الموسم سيكون في 15 تشرين الأول.

وقال النجداوي، لـ"المملكة"، إن كمية إنتاج المواسم عادة ما تكون من 25 ألف طن إلى 40 ألف طن، مشيرا إلى وجود شح في كمية الإنتاج العام الحالي في المناطق الغربية من حب زيت الزيتون نتيجة التغيرات المناخية.

وأضاف أن المناطق التي يكون الزيتون فيها على النظام المروي وضعها سيكون جيدا.

ووصف الموسم الحالي بالجيد، لكنه أقل من المواسم السابقة، مضيفا "لم يمر مثل هذا الموسم منذ قرابة 20 عاما نتيجة شح الأمطار".

وأوضح أن إنتاج الزيت من ثمار الزيتون العام الحالي قد يكون جيدا، إذ إن زيت الزيتون يكون ذا سيولة جيدة.

وعن أسعار تنكة زيت الزيتون، أكد النجداوي، أن النقابة قررت، بعد الاجتماع مع الجهات المعنية، أن يكون سعر التنكة الواحدة من 100 إلى 110 دنانير، لافتا إلى أنها قريبة من أسعار العام الماضي، لمنع الجشع وحرصا على المستهلك، مشيرا إلى أن هناك زيتا محدود الانتشار وعالي الجودة قد يرتفع سعره بقليل.

وأوضح أن النقابة حافظت على سعر عصر الزيتون، إذ إن سعر عصر كيلوغرام من الزيتون يبلغ 65 قرشا، ولم يتغير منذ سنوات، كما أن العبوات المعدنية المطلية الحافظة للزيت لم يتغير سعرها إذ يتراوح بين 1.5 دينار إلى دينارين، مبينا أن النقابة تتابع بيع أسعار التنكة، وتحرر المخالفات للأشخاص الذين يرفعون السعر.

ودعا المستهلكين إلى التريث في شراء زيت الزيتون وعدم الشراء بكميات كبيرة في بداية الموسم، لأن زيت الزيتون يتوفر حتى نهاية العام، والشراء حسب الكميات وحسب الحاجة والانتظار لأسابيع عدة ليستقر سعر الزيت، مبينا وجود أحجام عدة من عبوات الزيت لتحتوي على 3 كغم و5 كغم و8 كغم.

وحذر من شراء الزيت من الإعلانات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بأسعار قليلة وغير منطقية، مؤكدا وجود كفاية من الزيت للمستهلك المحلي.

كما دعا المزارعين التأكد من نضوج ثمار الزيتون وعدم الاستعجال في القطاف، وعدم جمع الثمار التالفة التي تكون على الأرض، بل عزلها عن الثمار التي تكون على الأشجار، والتريث في القطاف إلى أن يتغير لون الثمار، لإنتاج زيت زيتون عالي الجودة.

وعن تصدير زيت الزيتون توقع أن يكون التصدير أقل من العام الماضي، مؤكدا أن الأولوية ستكون لتأمين السوق المحلي.

كما استبعد استيراد زيت الزيتون، مؤكدا وجود شح في إنتاج ثمار الزيتون في منطقة شرق المتوسط التي تعاني بسبب التغير المناخي.

من جانبها أطلقت وزارة الزراعة، في مقرّها الرسمي الحملة الوطنية لتوعية المواطنين بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة، وذلك خلال اجتماع تنسيقي ترأسه وزير الزراعة صائب خريسات، بحضور ممثلين عن الجهات الرقابية والفنية ذات العلاقة، وعدد من الشركاء من المؤسسات الرسمية والجمعيات المهنية والمجتمعية.

وتأتي هذه الحملة تحت شعار: "افحص زيت الزيتون وتأكد أنه مضمون"، وتهدف إلى حماية المستهلك الأردني من الغش والتضليل، وتعزيز ثقة المواطنين بزيت الزيتون الأردني عالي الجودة، الذي يعدّ أحد أعمدة الأمن الغذائي والهوية الزراعية الوطنية.

المملكة