• وزيرة التخطيط: تراجع تمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية فرض ضغوطا هائلة على الخدمات والبنية التحتية
  • وزيرة التخطيط: استمرار الشراكة بعد "مدد" أمر حيوي لمواجهة تحديات اللجوء
  • مسح أممي – دولي: تراجع نية اللاجئين السوريين بالعودة منذ مطلع العام رغم عودة 148 ألفا

قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، زينة طوقان، إن الصندوق الاتئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي "مدد" شكّل على مدار عقد من الزمن رافعة أساسية لدعم الأردن في مواجهة تداعيات الأزمة السورية.

وأوضحت طوقان أن تمويلات الصندوق في الأردن تجاوزت 560 مليون يورو، وغطت قطاعات حيوية تشمل التعليم الأساسي والعالي، والصحة، والمياه، والصرف الصحي وخدمات النظافة، إضافة إلى الحماية الاجتماعية والتماسك المجتمعي.

وأشارت، خلال فعالية أقيمت في عمّان بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس صندوق "مدد" بحضور قادة مؤسسات وشركاء منفذين ومستفيدين والجمهور العام، إلى أن "مدد"، أثبت قدرته على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

وأضافت أن الاتفاقية الجديدة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي تعكس التزاما متجددا لمواصلة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تراجعت فيه مستويات التمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية إلى ما بين 10 و15% فقط في أفضل الأحوال خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى أن تراجع التمويل الدولي للخطة أسهم في فرض ضغط هائل على الأنظمة والخدمات العامة والبنية التحتية المقدمة للاجئين والمجتمعات المضيفة.

وشددت طوقان على أن استمرار هذه الشراكة بعد تنفيذ أعمال صندوق "مدد" عبر أدوات وصيغ متنوعة يظل أمرا حيويا، مؤكدة تمسك الأردن بالتزامه بالعمل من أجل العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين السوريين إلى وطنهم، ومحذرةً من أن صرف الأنظار سريعاً عن المجتمعات المستضيفة واللاجئين "قد يهدد بتقويض مكتسبات مهمة تراكمت على مدى عقد من الزمن".

وكشفت الوزيرة أن نتائج أولية لمسح نوايا العودة الذي أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبنك الدولي في أيار وحزيران الماضيين، أظهرت تراجعا في نية اللاجئين السوريين بالعودة منذ مطلع العام، على الرغم من أن أعداد العائدين بلغت أكثر من 148 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية.

وأكدت أن الأردن "يفعل أقصى ما بوسعه" وأن اللاجئين السوريين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ ليس فقط من المخيمات، بل أيضاً من خطط الحماية الاجتماعية الوطنية، ومنظومة التعليم، والخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه.

وأشادت بالدور المحوري للاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمة الإنسانية عبر نهج متعدد الأبعاد، تجاوز مؤتمرات بروكسل المتعاقبة إلى دعم مباشر للمجتمعات المستضيفة واللاجئين معاً.

واختتمت طوقان بالتأكيد على متانة الشراكة الأردنية – الأوروبية، التي تطورت لتصبح شراكة استراتيجية ومؤسسية، مثنية على جهود الشركاء المنفذين الذين أسهمت خبراتهم وأدواتهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة، والتي "ستظل مستمرة لضمان عودة آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين إلى وطنهم".

المملكة