أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الثلاثاء، أنّ إيران منفتحة على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، رافضا في الوقت ذاته أي قيود على برنامجها الصاروخي.

وقال لاريجاني في منشور على منصة إكس، إنّ "الطريق إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة لم يُغلق، مع ذلك فإنّ الأميركيين يتحدثون فقط عن المحادثات، ولا يأتون إلى طاولة المفاوضات، ويدّعون خطأ أن إيران لا تتفاوض".

وأضاف: "هم يطرحون قضايا يعرفون أنه لا يمكن تحقيقها مثل القيود على الصواريخ، يقدّمون نموذجا يؤدي عمليا إلى إغلاق طريق المفاوضات".

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تفعيل الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الآلية المعروفة باسم "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بموجب اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة)، علما أن إمكانية إعادة تفعيل العقوبات تنتهي في تشرين الأول.

ورحّبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة، ولكنّها أشارت في الوقت ذاته إلى أنّها منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع إيران.

توقّفت المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في منتصف حزيران، على خلفية الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي شاركت فيه الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات على منشآت نووية إيرانية.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوباتها على إيران. وكان ذلك خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.

ومنذ ذلك الحين، تراجعت طهران عن بعض التزاماتها، لا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، لكنّها تنفي ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية.

أ ف ب