قال رئيس مجلس محافظة الكرك صايل المجالي، إن المناطق الجنوبية تشكل 12% من سكان الأردن، غير أنها "ترفد الدولة بـ 80%" من مقدرات اقتصادية. 

وأضاف خلال برنامج جلسة علنية الذي يبث على  شاشة قناة "المملكة" الثلاثاء، أن إجراءات الاستثمار في المحافظة التي تعاني الفقر، "تصطدم بواقع حكومي معيق ومنفر".

وتضم الكرك الواقعة جنوبي الأردن، 3 جيوب فقر، ونسبة بطالة تصل إلى 13%. 

وأوضح أن نحو 60% من "مقدرات المستثمر تذهب للدولة؛ مما جعلها شريكة له"، خاصة أن محافظة الكرك "بيئة جاذبة" للاستثمار في المجالات كافة. 

ورفض مجلس المحافظة خطة استثمارية حكومية في الكرك، تنشئ بموجبها 10 مشاريع بكلفة 10 ملايين دينار؛ لأنها "لا تحقق إلا 60 فرصة عمل، وأن مشاريع وضعت "ليس لها جدوى"، وفق المجالي.

وذكر أن "مجلس المحافظة، الأعرف بالميزات التنافسية للكرك، أعد خارطة استثمارية للمحافظة، وبعثها للوزارة، لكنه لم يتلق الرد". 

مدينة صناعية

مدير مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية، عبد الحليم القرالة قال، إن حجم الاستثمارات في المدينة التي افتتحت عام 2000، بلغ نحو 47 مليون دينار، في حين وفرت نحو 4500 فرصة عمل. 

وأضاف أن المدينة "المشغل الأكبر" في الكرك، استقطبت نحو 32 شركة صناعية، لكن حجم الاستثمار "متواضع". 

المدنية التي تبلغ صادراتها نحو 109 ملايين دينار، وتتركز في قطاع الألبسة، تشغل 1600 عامل أردني، مقابل 2900 للعمالة الأجنبية، وفقا للقرالة الذي عزا ذلك "لارتفاع مهارة العمالة الوافدة، وعدم توفر عمالة محلية في قطاعي الألبسة والخياطة". 

وأشار إلى "خطة لإحلال العمالة المحلية بدلاً من الأجنبية، لكنها تحتاج إلى وقت". 

وبحسب القرالة، فإن العمالة الأجنبية تحقق حركة تجارية "نشطة" في الكرك، في حين يقتصر عمل العمالة الأردنية في مدينة الحسين في "التغليف والتشييك". 

وذكر أنه خلال العام الحالي "سيتم تجهيز 4 مدن صناعية، بينها في مدينتي الطفيلة ومأدبا ليصبح العدد الإجمالي 10 مدن".

مدير مكتب الاستثمار في الكرك محمد الطراونة قال، إن المحافظة "لم تتجهز ببنية تحتية لازمة للاستثمار".  

وأوضح: "الكرك تعاني من نقص في البنية التحتية للاستثمار ... ليس لدينا مركز مهني متطور على مستوى المحافظة"، بينما طالب مجلس المحافظة بـ "إنشاء معهد تقني تحت مظلة جامعة مؤتة؛ حتى تتوفر الفرص".   

وأضاف أن "المشكلة ليست في قوانين الاستثمار، ولكن في كيفية جذب المستثمرين". 

صايل المجالي، رئيس مجلس محافظة الكرك قال، إنه "لا توجد ثقافة الاتجاة نحو المهنة رغم وجود مصانع أصبحت مهددة بالإغلاق".

ويعيش في محافظة الكرك، الغنية بثروات طبيعية، 340 ألف نسمة، على مساحة جغرافية تقدر بنحو 35 ألف كم.

وفي الكرك، ثروات طبيعية منها الصخر الزيتي، وحجر الجير، والفوسفات، والبوتاس، إضافة إلى مواقع سياحية أثرية ودينية.

المملكة