قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، الجمعة، إن الوضع في قطاع غزة بعد 22 شهراً من حملة التجويع هو "أسوأ سيناريو يمكن تخيله"، محذرا من أن الأمور تتجه نحو الأسوأ في المستقبل.
وأضاف فخري في حديثه لـ"المملكة" أن الأطفال وكبار السن في غزة يموتون بسرعة كبيرة، واصفا ما يحدث بأنه "أسوأ حملة تجويع في التاريخ".
وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت الشهر الماضي مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في التجويع، مؤكدا أن "العديد من الأطراف يشاركون في هذه الجريمة".
وشدد المقرر الأممي على ضرورة احترام الدول لمذكرات التوقيف وعدم السماح للمسؤولين الإسرائيليين بالسفر، واعتقالهم أثناء سفرهم، مؤكدا أن الدول يمكنها استخدام قوانينها الجنائية لاعتقال الإسرائيليين المتورطين في الحرب على غزة.
وتابع فخري أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وتساءل: "ما الغرض من قوات حفظ السلام إذا لم تنه التجويع في غزة الذي نشهده اليوم؟"
كما أشار إلى أن إسرائيل قتلت عددا قياسيا من موظفي الأمم المتحدة، وهو رقم غير مسبوق منذ تأسيس المنظمة، لافتا أن إسرائيل فرضت حصارا على غزة لمدة 25 عاما، وتقوم الآن في هذه الحرب بفرض حصار شامل على الغذاء والدواء.
وطالب فخري بإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة دون عوائق، مؤكدا أن مستودعات وشاحنات الأمم المتحدة ومؤسسات أممية أخرى جاهزة للدخول إلى القطاع، لكن إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات.
وأكد أن الشاحنات التي تدخل إلى غزة يتم مهاجمتها، مطالبا بإجراء سياسي عاجل لقوات حفظ السلام، وداعيا الدول إلى فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إسرائيل.
المملكة