أكد وزير الصحة فراس الهواري أن مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط الذي افتتحه سموّ الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، الثلاثاء، يهدف إلى دعم النظام الصحي التقليدي عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تحسين الخدمات الطبية وتقليل الاكتظاظ في المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال الهواري في حديث له عبر "صوت المملكة"، إن النظام الرقمي الجديد ينظم القطاع الصحي بشكل عام من خلال إدارة الطاقة الاستيعابية في المستشفيات ومستودعات الأدوية، مشيرًا إلى أن الملف الطبي للمريض سيكون متاحًا أمام الكوادر الطبية في أي مستشفى أو مركز صحي مرتبط بالنظام، مما يسهم في تسريع تقديم الخدمة الطبية وتسهيل اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط، الذي استغرق تطويره قرابة عام ونصف، تم ربطه في المرحلة الأولى بخمسة مستشفيات حكومية رئيسية وثلاثة مراكز صحية، فيما ستشمل المرحلة الثانية توسيع الربط ليصل إلى 12 مستشفى بحلول العام المقبل.
المريض اليوم أصبح وجها لوجه مع الاختصاصيين من مختلف التخصصات لتشخيص حالته الصحية دون تأخير، بالإضافة إلى أمكانية صرف الأدوية للمرضى دون الحاجة لتحويلهم للمستشفى وزير الصحة فراس الهواري
وأوضح الهواري أن النظام يسهم في مراقبة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتوزيع الحالات المرضية بشكل أمثل، مما يقلل من الضغط على المرافق الصحية ويحد من الهدر في الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتًا إلى أن المريض أصبح اليوم على اتصال مباشر مع اختصاصيين في مستشفيات كانت تُعد طرفية، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وبيّن أن مركز الصحة الرقمية يضم كوادر طبية متخصصة تعمل على مدار 24 ساعة، من بينهم أطباء اختصاص وممرضون وفنيون وصيادلة، قادرون على قراءة وتحليل جميع التقارير الطبية الواردة من المستشفيات والمراكز الصحية المتصلة بالنظام.
وأشار إلى أن النظام الرقمي الجديد سيسهم في تخفيض فترات انتظار المرضى، خاصة فيما يتعلق بمواعيد التصوير الإشعاعي، مؤكدا أن التكنولوجيا أصبحت ضرورة لمواكبة تطور القطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وشدد الهواري على أن القطاع الصحي في الأردن مرّ بمحطات فارقة، ويجب البناء عليها من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتعزيز الاستدامة الصحية.
توجه لرفع المراكز الصحية المرتبطة بالنظام الصحي الرقمي إلى 14 مركز صحي خلال العام المقبل وزير الصحة فراس الهواري
وافتتح سموّ الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني ولي العهد، الثلاثاء، مركز الصحة الرقمية الأردني في لواء قصبة السلط، الذي أنشئ في إطار جهود المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بهدف رفع مستوى الخدمات الطبية المقدّمة.
وجال سموّه في المركز المموّل من صندوق أبو ظبي للتنمية، والذي يضم وحدات رقمية لغسيل الكلى والأشعة والعناية الحثيثة وخدمات الطبابة عن بُعد، ويسعى إلى توفير الجهد والوقت على المراجعين، ويسد الفجوة في التخصصات الطبية النادرة.
واستمع سمو ولي العهد إلى شرح من وزير الصحة فراس الهواري عن الخدمات الطبية التي يقدّمها المركز عن بعد، عبر التواصل مع الأطباء بعد تشخيص المرضى للحصول على استشارات طبية من خلال المكالمات الصوتية أو المرئية.
من جهته، أكّد مدير مركز الصحة الرقمية، إبراهيم لبيب، الثلاثاء، أن المركز وصل إلى مرحلة تتطلب تسهيل الخدمات الصحية وتحسين جودتها من خلال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتاحة، بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وأشار لبيب خلال حديثه إلى "المملكة"، أن الخدمات المقدمة في المركز متقدمة وتشمل استشارات من اختصاصيين ذوي كفاءة، موضحا أن هدف المركز يتمثل في تسهيل حصول المرضى على الرعاية وتحسين صورة الخدمات الصحية.
ولفت إلى أن الصورة النمطية التقليدية للعلاج، والتي تقوم على جلوس المريض مع الطبيب، تتغير الآن نحو تقديم خدمات رقمية حديثة، مبينا أن المركز يضم 4 أقسام تُعنى بالمرضى بشكل مباشر، وهي: العناية الحثيثة، غسيل الكلى، الأشعة، وقسم الطبابة عن بعد الذي يوفّر خدمات لمرضى السكري والغدد الصماء، بالإضافة إلى القلب والشرايين.
المملكة