أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن العلاقة الأردنية السورية في أفضل حالاتها، مشيرا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، وتواصل معه هاتفيا.
وقال الصفدي، لبرنامج "صوت المملكة"، إنه زار دمشق رفقة وفد وزاري منذ فترة بسيطة، وتم تأسيس مجلس أعلى للتنسيق لزيادة التعاون في كل المجالات.
وأضاف "الموقف الأردني الذي يعلمه الجميع أكد على أنه يجب أن تنجح سوريا، ونجاح سوريا يعني نجاح المنطقة في إغلاق صفحة سوداء في تاريخها ويعني الأمن والاستقرار، ولا يمكن أن يسمح لسوريا أن تسقط في الفوضى لأن في ذلك خطرا على الجميع".
وتابع أن "سوريا تسير في الاتجاه الصحيح نحو إعادة بناء الوطن السوري الحر المستقل الذي يحفظ حقوق كل شعبة".
ولفت الصفدي النظر إلى وجود تحديات كبيرة، مبينا أن "سوريا عانت سنوات من الحرب الأهلية والشعب السوري عانى ما لم يعانيه شعب غيره على مدى السنوات الماضية من قتل ودمار وتخريب".
وشدد على أن "الشعب السوري يستحق الحياة الحرة الكريمة الآمنة، وهو قادر على إعادة بناء وطنه، ويمتلك من الطاقات والإمكانيات الكثير، والحكومة السورية تسير في اتجاه إعادة بناء الوطن السوري ونحن ندعمها بالمطلق في ذلك".
وأشار إلى أن الأردن يقف مع سوريا في مواجهة تحدياتها، قائلا "ندرك أن أمامها تحديات لكن نقف معها في مواجهة هذه التحديات، ومن هذه التحديات خطر الإرهاب الذي ندينه جميعا وجلالة الملك بعث تعازيه للرئيس السوري بضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف الكنيسة في دمشق، وهذا عمل إرهابي ندينه بالمطلق وموقف الأردن كان واضحا ضده".
وأضاف أن الأردن لا يكتفي بالإدانة بل يتعاون أيضا مع السوريين في محاربة الإرهاب، وثمة آليات تعاون موجودة أسست خلال الاجتماع الإقليمي الذي استضافه الأردن لدول جوار سوريا وتابع ذلك بخطوات عملية أيضا.
وعن تحدي تهريب المخدرات، أكد وزير الخارجية أن الأردن يتعاون مع سوريا بشكل كامل في محاربتها، مضيفا "هم ما يزالون يواجهون تحديات كبيرة وبالتالي لا نقول إن قضية تهريب المخدرات والسلاح انتهت، لكن ليس لأن الحكومة السورية تريدها بل لأن هناك بقايا عصابات وجهات تهرب وخطر كبير، لكن نتصدى له نحن بكل إمكانياتنا لكن بتعاون كبير مع سوريا".
وأضاف أن "أمن سوريا واستقرارها مصلحة لنا وأمن الجنوب السوري أمن للأردن أيضا وهو عمقنا الاستراتيجي".
وعن الانتهاكات الإسرائيلية للأرضي السورية، بين أن الأردن وفي كل الاتصالات حذر من كل ما تقوم به إسرائيل، لأنها تدفع نحو اللا استقرار والأمن، متسائلا عن المبرر الإسرائيلي للاعتداء على الأراضي السورية في وقت تقول فيه الحكومة السورية أنها لا تريد أن تكون خطرا على أحد وأنها تريد أن تركز على بناء وطنها.
وأضاف "ندين العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا ونرفضها".
وتابع الصفدي "في الأيام السابقة كان هناك اعتداء على حقوقنا المائية في سوريا وعندما تحدثنا مع الحكومة السورية الجديدة كانوا منفتحين جدا، وقالوا إن هذا الموضوع يجب أن يحسم بالتوافق بين الدولتين، وهناك الآن محادثات لإعادة صياغة اتفاقية المياه".
وبشأن إدانة العدوان على قطر، قال الصفدي "بالتأكيد قطر دولة شقيقة. قطر أمنها هو أمن لنا أيضا. ونحن نرفض بالمطلق أي عدوان على أي دولة عربية. وخرق سيادة قطر هو أمر ندينه ونرفضه ونقف مع أشقائنا في قطر".
المملكة