دخل حيز التنفيذ، اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ترامب، صباح الثلاثاء إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه، إذ ذكر في منشور على منصته تروث سوشيال أن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه!".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه بإمكان المواطنين الخروج من الملاجئ بما يعني انتهاء التهديد الصاروخي الإيراني، فيما أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية إعادة فتح المجال الجوي أمام الرحلات القادمة بعد إغلاقه بسبب وابل الصواريخ الإيرانية.
وقبيل بدء سريان الاتفاق، أطلقت إيران 5 موجات صواريخ على الأقل باتجاه مناطق إسرائيلية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فيما أكدت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، مقتل 3 أشخاص على الأقل بهجوم صاروخي إيراني على مبنى في مدينة بئر السبع، في أول سقوط قتلى في إسرائيل منذ إعلان ترامب الموافقة على وقف لإطلاق النار.
وقال الجيش في بيان وقتها "قبل قليل، انطلقت صفارات الإنذار في مناطق عدة في أنحاء إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل".
وأضاف أنّ منظومات الدفاع الجوي تحاول اعتراض هذه الصواريخ، فيما ناشد الجيش السكان الاحتماء في الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر.
وأتبع الجيش هذا التحذير بآخر مماثل أعلن فيه رصد صواريخ أخرى أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل.
وأتت هذه الرشقات الصاروخية قبيل الموعد الذي حدّده الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدخول المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش.
ورجح ترامب في حديثه لشبكة (إن.بي.سي نيوز)، فجر الثلاثاء، أن يستمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي أعلنه الاثنين، "إلى الأبد"، مضيفا "أعتقد أن وقف إطلاق النار غير محدود. سيستمر إلى الأبد".
وأبلغت إيران وإسرائيل الولايات المتحدة أنهما لن تشنا هجمات عسكرية ما لم تبادر الأخرى بذلك، وذلك في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 12 يوماً، وفقاً لمسؤول كبير في البيت الأبيض.
وكان ترامب قد أعلن أنّ إيران وإسرائيل وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يبدأ قرابة الساعة 4 من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش مما سيضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.
وشدّد على أنّه خلال وقف إطلاق النار الذي سيلتزمه كلا الجانبين "سيبقى الجانب الآخر مسالما ومحترما".
وتابع "هذه حربٌ كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تُدمّر الشرق الأوسط بأكمله، لكنّها لم تفعل، ولن تفعل أبدا!".
وكانت إسرائيل قد أطلقت، فجر الجمعة 13 حزيران 2025، هجوما واسع النطاق على إيران استهدف مواقع عسكرية ونووية؛ وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف على "نقطة اللاعودة".
وردّت إيران التي تنفي نيتها تطوير أسلحة نووية، بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، مؤكدة استهداف منشآت عسكرية.
وفي 22 حزيران 2025، نفذ الجيش الأميركي "هجوما" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وأعلنت إيران الاثنين 24 حزيران، استهداف قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي ردا على استهداف المواقع النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وخلّفت الحرب أكثر من 400 قتيل و3056 جريحا في إيران، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام رسمية، بينما أسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 25 شخصا، وفقا لإسرائيل.
المملكة