شهد القطاع السياحي نمواً متواصلاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، تمثّل بزيادة في أعداد السياح الدوليين ونمو في الدخل السياحي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً لبيانات البنك المركزي الأردني ووزارة السياحة والآثار.

وبحسب التقرير الشهري الصادر عن وزارة السياحة والآثار، ارتفع إجمالي أعداد الزوار الدوليين خلال الأشهر الخمسة الأولى من (كانون الثاني - أيار) من عام 2025، إلى نحو 2.696 مليون زائر بنسبة ارتفاع 20.6 ‎%‎ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، والتي بلغ فيها عدد الزوار 2.234 مليون زائر.

كما بلغ الدخل السياحي خلال الأشهر الأربعة الأولى (كانون الثاني – نيسان) من العام الحالي 2025، نحو 1.721 مليار دينار أردني بنسبة ارتفاع 15.3% مقارنة مع الفترة نفسها أعلاه من عام 2024، والتي بلغ فيها الدخل السياحي 1.493 مليار دينار أردني.

وارتفع عدد سياح المبيت خلال الأشهر الخمسة الأولى من (كانون الثاني - أيار) من عام 2025، إلى 2.233 مليون زائر، مقارنة بـ1.919 مليون زائر مع الفترة نفسها أعلاه من عام 2024، محققاً بذلك زيادة بنسبة 16.4 ‎‎%‎، في حين شهد زوار اليوم الواحد زيادة ملحوظة للفترة نفسها أعلاه، حيث بلغ عددهم نحو 462 ألف زائر، مقارنة بـ315 ألف زائر في عام 2024، محققًا نموًا بنسبة 46.6 ‎%‎.

وأظهر التقرير، أن أعلى نسبة نمو في أعداد سياح المبيت خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 جاءت من دول آسيا والباسيفيك وبنسبة ارتفاع 101.5‎%، تلتها مجموعة الدول الأوروبية التي سجلت ارتفاعا بنسبة 53.8%، وجاءت في المرتبة الثالثة مجموعة الدول الإفريقية بنسبة ارتفاع بلغت 33.8%، ثم مجموعة الدول الأميركية بنسبة 27.0%، فيما حلت مجموعة الدول العربية في المرتبة الخامسة بنسبة ارتفاع وصلت إلى 26.6%.

واستقبلت المملكة خلال شهر أيار من العام 2025 نحو 571 ألف زائر دولي، بنسبة ارتفاع بلغت 27.1 ‎%‎، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024 والذي بلغت فيه أعداد الزوار نحو 449 ألف زائر.

وبحسب التقرير، ارتفع الدخل السياحي خلال شهر نيسان من عام 2025 بنسبة %34.2 حيث بلغ الدخل السياحي 503.6 مليون دينار أردني مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024 والتي بلغ فيها نحو 375 مليون دينار.

ويأتي هذا الأداء الإيجابي للقطاع السياحي نتيجة للخطوات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار، والتي تمثلت في تطوير المنتج السياحي، وتعزيز البنية التحتية، إضافة إلى تحسين تجربة الزائر، وتوسيع الحملات التسويقية لتغطي أنماطًا سياحية متعددة وأسواقًا جديدة.

ويُعزى هذا النمو إلى مجموعة من العوامل، من أبرزها تكثيف الحملات الترويجية المدروسة التي استهدفت أسواقًا واعدة عالميًا، إلى جانب استئناف عدد من الرحلات الجوية المباشرة ومنخفضة التكاليف، مما ساهم في تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية في الأردن.

وتنتهج وزارة السياحة والآثار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام في القطاع، من خلال تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل جديدة في مختلف المجالات، بما يعزز من أداء الاقتصاد الوطني، كما تسعى الوزارة إلى ترسيخ موقع الأردن كوجهة سياحية عالمية، من خلال الترويج له كبلد غني بالمواقع التاريخية والدينية والطبيعية.

المملكة