توالت ردود فعل دولية عقب إعلان المجلس الأمني المصغر في إسرائيل عن "إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية إذا اقتضت الحاجة" وخطة السيطرة على أراضي قطاع غزة.
فرنسا
أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو الثلاثاء، عن "إدانته الشديدة" لخطة إسرائيل للسيطرة على غزة وحملتها العسكرية الجديدة على القطاع الفلسطيني.
وتأتي تصريحاته بعدما وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل الاثنين على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة الهجرة الطوعية للفلسطينيين.
وقال بارو في تصريح لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية "هذا أمر غير مقبول"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "تنتهك القانون الإنساني".
وأضاف أن "الحاجة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
الصين
أعربت الصين الثلاثاء عن "معارضتها" عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد إعلان إسرائيل خطة للسيطرة على القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل، مضيفا "نحن نعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة".
إيرلندا
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والتجارة الإيرلندي سيمون هاريس، إنه "يشعر بالفزع والاشمئزاز العميقين إزاء استمرار إسرائيل منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وأضاف هاريس في كلمة ضمن فعاليات "القمة العالمية الإيرلندية 2025" اليوم الثلاثاء، إن "الصراع في الشرق الأوسط يشكل أولوية بالنسبة له وللحكومة الإيرلندية".
وأشار إلى تقارير برنامج الغذاء العالمي التي تحذر من نفاد إمدادات الغذاء داخل القطاع، مشيرا الى أن المجاعة باتت تشكل خطرا حقيقيا يهدد العديد من سكان غزة.
وأوضح أن "أطفال غزة يموتون جوعا بينما نتحدث الآن ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح بحدوث هذا الأمر".
وجدد دعوته إلى وقف الأعمال العدائية فورا واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء غزة على نطاق واسع، لافتا إلى أن "إيرلندا وشركاءها في الاتحاد الأوروبي دعوا إسرائيل مرارا وتكرارا على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي".
وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تخطط لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة، داعيا تل أبيب إلى "ضبط النفس".
وشدد على أهمية السماح للمنظمات الإنسانية بما في ذلك "الأونروا" بالعمل بكامل طاقتها، مؤكدا ضرورة مجابهة التحديات التي تواجه الوكالة الأممية التي تهدد سلامة النظام الدولي.
وأشار الى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية يتزايد، الأمر الذي أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 40 ألف شخص خلال العقدين الماضيين، مؤكدا تمسك بلاده بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن الدائمين.
ويأتي قرار إسرائيل فيما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق.
ونزح سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص تقريبا مرة واحدة على الأقل منذ 7 أكتوبر 2023.
أ ف ب + المملكة