وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، الاثنين، على "إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية إذا اقتضت الحاجة" في قطاع غزة الذي يعاني حصارا، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول إسرائيلي.

وقال المسؤول، إنّ المجلس يرى أن في غزة "ما يكفي من طعام".

وتزعم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتقول إنها أوقفت دخولها إلى القطاع بهدف الضغط على الحركة وإجبارها على إطلاق سراح المحتجزين.

لكن حماس حمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".

ومنذ أسابيع، تؤكد منظمات الإغاثة الدولية وسكان قطاع غزة أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي في ظل النقص الحاد في المواد الاساسية جراء منع دخول المساعدات.

وبنهاية نيسان/أبريل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه "سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة". وقال البرنامج إن 25 مخبزا يدعمها توقفت عن العمل بسبب نقص الدقيق والوقود.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس نشرت نهاية الأسبوع حشودا من البالغين والأطفال متجمعين أمام مطبخ خيري أملا في الحصول على الطعام.

وقالت بعض العائلات إنها لجأت إلى طبخ السلاحف لإطعام أطفالها وسط الجوع الذي يهدد سكان القطاع.

واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في 18 آذار/مارس بعد هدنة مع حماس استمرت لشهرين، واستشهد منذ ذلك الوقت 2436 شخصا وفق وزارة الصحة.

أ ف ب