وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، الاثنين، على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة الهجرة الطوعية للفلسطينيين، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول إسرائيلي.
ورفضت (حركة حماس) الخطة الإسرائيلية التي رأت فيها أداة "ابتزاز سياسي" في العدوان المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
وصادقت المجلس الأمني المصغر ليل الأحد الاثنين على الخطة التي قال المسؤول الإسرائيلي إنّها "تشمل، من بين أمور عدة، التوغل في قطاع غزة وإبقاء السيطرة على أراضيه، ونقل سكان غزة إلى الجنوب حماية لهم".
وافق المجلس الأمني الذي يرأسه بنيامين نتنياهو ويضم عددا من الوزراء، "بالإجماع" على الخطة الجديدة التي تهدف إلى إنهاء حكم حماس واستعادة المحتجزين في القطاع.
وقال المصدر، إنّ الخطة تتضمن شن "ضربات ضد حماس" من دون تحديد طبيعتها.
لكن حماس، رأت أن الخطة "تمثل خرقا للقانون الدولي وتنصلا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف".
ومنذ الأحد، أعلنت قيادة قوات الاحتلال استدعاء "عشرات الآلاف" من جنود الاحتياط .
- الهجرة -
خلال الاجتماع، أكد نتنياهو وفق المسؤول الإسرائيلي أنه "مستمر في الترويج" لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة الطوعية" لسكان غزة.، ضمن الفكرة التي أعلنها في شباط/فبراير الماضي للسيطرة على قطاع غزة وإعادة بنائه وتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط".
وأثارت فكرة ترامب انتقادات واسعة دوليا. ولاحقا ركزت إسرائيل على الفكرة من خلال إنشاء إدارة خاصة تهدف إلى تسهيل خروج الفلسطينيين من قطاع غزة والبحث عن دول مضيفة.
وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة في شمال القطاع، خصوصا في مدينة غزة، وقد تم تهجير معظمهم مرارا وتكرارا منذ اندلاع الحرب.
الاثنين، قالت عائلات المحتجزين في قطاع غزة إنّ الخطة التي أقرها المجلس الأمني تستحق أن نطلق عليها "خطة سموتريتش- نتنياهو هو للتضحية بالمحتجزين."
أ ف ب