أعلن الفاتيكان الاثنين وفاة البابا فرانسيس، وذلك عقب مرور أقل من 20 يوما على ظهوره للمرة الأولى بعد خروجه من المستشفى الذي دخله إثر وعكة صحية حادة.

وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عاما بعد إصابته في الآونة الأخيرة بالتهاب رئوي مزدوج.

والبابا فرنسيس وهو أول أمريكي لاتيني يعتلي الكرسي البابوي للكنيسة الكاثوليكية.

وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس".

وانتُخب خورخي ماريو بيرجوليو بابا للفاتيكان في 13 آذار 2013، الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه بعيد عن دائرة الاهتمام.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إن وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل "رجل عظيم وراع عظيم".

وأضافت في بيان "كان لي الشرف أن حظيت بصداقته واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف أبدا حتى في أوقات المحنة والمعاناة".

وتابعت قائلة "نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن".

و قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن البابا فرنسيس كان ينحاز دوما طوال توليه البابوية للضعفاء، وأنه فعل ذلك بكثير من التواضع.

وأضاف للصحفيين "في هذا الزمن الذي علته أصوات الحرب والوحشية، كان يشعر بالآخرين، بمن هم أكثر ضعفا".

رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف قال إن البابا فرنسيس كان رجل الشعب بكل معنى الكلمة.

وأضاف في بيان نشره على موقع إكس "يودع المجتمع الكاثوليكي حول العالم قائدا أدرك القضايا الملحة في عصرنا ولفت الانتباه إليها. كان البابا فرنسيس، بأسلوبه الرصين في الحياة وخدمته وتضامنه، قدوة للكثيرين، الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. نودعه اليوم بتقدير كبير".

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن رحيل البابا فرنسيس "يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة".

وأضاف في بيان، نشره المتحدث باسم الرئاسة، "لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصرا للقضية الفلسطينية، مدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".

رويترز