رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي 350 نقطة أساس إلى 46 % الخميس في خطوة مفاجئة أنهت دورة التيسير النقدي وعززت الليرة قليلا في أعقاب تقلبات في السوق؛ بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الشهر الماضي.

وزاد البنك المركزي مرة أخرى سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 49 %من 46 %، بعد أن رفعه بالفعل الشهر الماضي في اجتماع غير مقرر سلفا لصناع السياسة النقدية.

وعلاوة على ذلك، رفع البنك المركزي سعر الاقتراض لليلة واحدة إلى 44.5 %من 41 %، وهو ما يؤكد التحول إلى تشديد السياسة النقدية.

وقالت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في إعلانها عن القرار "من المتوقع ارتفاع التضخم الشهري للبضائع الأساسية قليلا في أبريل؛ بسبب أحدث التطورات في الأسواق المالية".

وذكرت اللجنة أن المؤشرات الرئيسية تظهر أن الطلب المحلي أعلى من التوقعات "مما يشير إلى تراجع التأثير الانكماشي".

وقال البنك المركزي "لا تزال توقعات التضخم وسلوك التسعير تشكل مخاطر على عملية خفض التضخم"، مضيفا أنه سيشدد السياسة النقدية أكثر "في حال توقع حدوث تدهور كبير ومستمر في التضخم".

بدأ البنك المركزي تيسير السياسة النقدية في ديسمبر/ كانون الأول عندما كان سعر الفائدة 50 %، وذلك بعد جهود تشديد مكثفة منذ منتصف 2023 للسيطرة على ارتفاع الأسعار، وسلسلة من انهيارات العملة استمرت لسنوات.

وفي استطلاع أجرته رويترز، توقع 10 من أصل 13 مشاركا أن البنك سيبقي على سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع، بينما توقع ثلاثة ارتفاعا يصل إلى 350 نقطة أساس. وتوقع معظم المشاركين الإبقاء على سعر الإقراض لليلة واحدة عند 46%.

وارتفعت الليرة قليلا بعد القرار وسجلت 38.10 مقابل الدولار، في حين ارتفع المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول وبدد مؤشر البنوك بعض المكاسب المحققة خلال اليوم.

إمام أوغلو أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان ولا يزال مسجونا على ذمة المحاكمة في تحرك قضائي أشعل فتيل أكبر احتجاجات منذ أكثر من عشر سنوات، وأثار انتقادات واسعة النطاق شملت وصف القضاء بأنه "مسيس" وبأنه يقوض سيادة القانون، وهي اتهامات تنفيها الحكومة.

رويترز