أكد رئيس كتلة "إرادة والوطن الإسلامي" في مجلس النواب، النائب خميس عطية، وقوف الكتلة خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، واعتزازها بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، بعد إعلان تفاصيل مخططات مستهدفة للأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن، أحبطتها دائرة المخابرات العامة إحباطها.

وقال عطية في حديثه لـ "المملكة"، الأربعاء، إن الكتلة دعت إلى اجتماع ظهر الأربعاء للتباحث في توصيات وقرارات ستُرفع إلى رئاسة المجلس لعرضها على مجلس النواب، موضحًا أن "الخيارات مفتوحة، وليس لدى الكتلة أي توجه مسبق، والقرار جماعي لجميع الأعضاء".

وأشار إلى أن "القانون يحكم عمل مجلس النواب، وأي عمل بهذا الشكل مدان، والدستور وضع ثوابت يجب أن يتلقاها من يثبت عليه الانضمام إلى مجموعات إرهابية"، مضيفًا: "دعونا إلى اجتماع للكتلة اليوم، ولن نقف عند بيانات الشجب والاستنكار".

وانتقد عطية بيان جماعة الإخوان المسلمين، قائلًا: "بيان الإخوان للأسف تنصل من الضالعين في المخططات الإرهابية واعتبر أن ما حصل عمل فردي، وكيف عرف أنه لدعم المقاومة؟ والبيان لم يدن العملية"، داعيًا جماعة الإخوان وجبهة العمل الإسلامي إلى "تغيير خطابهم والاعتراف بالخطأ الذي حدث إن أرادوا أن يكونوا في خندق الوطن".

وأكد عطية أن "الهدف من موقف الكتلة هو المحافظة على الوطن، وسندرس الخيارات والموقف الذي سنأخذه ولن نكتفي بإصدار بيانات الشجب لأنها غير كافية"، مضيفًا: "سيكون لنا موقف واضح وثابت ليكون عبرة لأي شخص يفكر أنه ممكن أن يخلخل في هذا البلد".

وختم بالقول: "جيشنا وأجهزتنا الأمنية هي الأساس، والعقلاء في الأردن هم كُثر، ومجلس النواب سيكون له دور في هذا الحدث"، مشددًا على "أهمية الخطاب الواضح للمجتمع وفضح أي ممارسات تكون ضد الأردن، ونحن داعمون لتطبيق القانون ضد من يقف ضد استقرار الأردن".

- أي حزب لا يعمل من أجل الأردن لا داعي لوجوده -

من جابنه، أكد الأمين العام للحزب الوطني الإسلامي، مصطفى العماوي، أن حزبه يعمل منذ تأسيسه على تقديم فكر ونهج مضاد للغلو والتطرف والإرهاب والفكر المنحرف، بالتنسيق مع بقية الأحزاب.

وأضاف: "يخرج علينا من يخالف هذا التوجه، ونحن بحاجة إلى صف واحد، وبحاجة أن نحافظ على الأمن والاستقرار، وأن نكون داعمين لمواقف الأردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في دعمه للقضية الفلسطينية في جميع المحافل العالمية".

وقال العماوي لـ "المملكة"، إن الوقت ليس للمجاملات، ولا يمكن تقديم أي شيء على حساب الوطن، داعياً الأحزاب للعمل لمصلحة الأردن، ومؤكداً في الوقت ذاته أن "القضاء هو من يجب أن يتخذ الإجراءات الحاسمة ويصدر الأحكام بحق من يثبت عليه شيء، دون أي تدخل".

وشدد على أن الحزب سيطالب في اجتماع الكتلة الأربعاء باتخاذ إجراءات صارمة، إن كان على صعيد الأمور السياسية أو صعيد الأمور التنظيمية بدون أي مجاملات.

وأضاف: "إذا انحرفت الأحزاب أو ظهرت فيها خلايا وتنظيمات وشبكات، فيجب محاسبتها شعبياً ووفق أحكام القضاء، فالقضاة هم من يوجهون ويكيّفون الدعاوى".

وأكد العماوي أن الأردن قدم الكثير للشعب الفلسطيني، وقدم تضحيات بالدماء، مشيراً إلى أن "جلالة الملك ذهب بنفسه لتقديم المساعدات لأهل غزة".

وختم بالقول: "أي حزب يحمل فكراً فيه غلو أو تطرف لا يمكن أن يعمل لصالح الأردن وأي حزب لا يعمل من أجل الأردن لا داعي لوجوده".

وكشفت الحكومة، الثلاثاء، خلال إيجاز صحفي تفاصيل المخططات المستهدفة للأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن، التي أعلنت دائرة المخابرات العامة إحباطها.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني برده على أسئلة الصحفيين أثناء إيجاز صحفي في رئاسة الوزراء بخصوص ارتباط المخططات بحادث إقليمي بعينه: "مجرد أن هذه الأحداث حدثت على مدى 4 سنوات فهذا يجعل من الصعب تصديق أنها مرتبطة بحادث إقليمي بعينه".

وأوضح المومني بأنها مرتبطة بمخطط تنظيمي ظلامي لا يرتبط في أحداث بعينها.

وتابع أن الأمر الآخر أن مدى الصواريخ التي من 3-5 كم يشير بوضوح لاستهداف هذا الظلام للدولة الأردنية والأراضي الأردنية ولسيادة الدولة الأردنية.

المملكة