أقامت مبادرة أبناء السلط وتكية السلط ومسار الخير، الاثنين، مأدبة إفطار رمضانية في الوسط التراثي القديم بمدينة السلط لأطفال غزة الذين يتلقون العلاج في الأردن، بمشاركة واسعة من الأهالي وطلاب الجاليات العربية.

وجسدت طاولة الإفطار، التي وصفت بأنها "الأطول في المدينة"، لوحة إنسانية جمعت الأطفال وأسرهم مع المتطوعين الذين قدموا الوجبات الرمضانية وسط فرح وسرور بضيوف الأردن.

وأشار رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري خلال استقباله الأطفال إلى التلاحم المجتمعي الذي يجسد قيم السلط الأصيلة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي تأكيدًا على دور المدينة التاريخي في دعم القضايا الإنسانية والمبادرات التطوعية و حسن الضيافة والكرم.

وأشار المشرف على المبادرة، حمزة العواملة إلى أن هذا الإفطار يأتي امتدادا لمسيرة عطاء سنوية تقودها مبادرة أبناء السلط وتكية السلط وأبناء المدينة، بهدف ترسيخ قيم التضامن والضيافة الحضرية، لاسيما في شهر رمضان المبارك.

يذكر أن الأطفال المستفيدين من المأدبة هم جزء من مجموعة استقبلها الأردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني للعلاج من مرض السرطان في مستشفيات المملكة، حيث لاقوا حفاوة من أهالي السلط، الذين أكدوا أنهم "ضيوف الأردن وضيوف جلالة الملك"، وواجب المجتمع دعمهم في رحلتهم العلاجية.

وتخلل الحفل فقرات ترفيهية وهدايا رمزية للأطفال، في خطوة لطمأنتهم وزرع الأمل في نفوسهم، وسط تأكيدات على استمرار مثل هذه المبادرات التي تعكس الوجه الإنساني للأردن بقيادته الهاشمية وشعبه المضياف.

بترا