استشهد شخصان بينهما طفلة السبت جراء غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي أنه سيرد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت أنه يشنّ ضربات ضد أهداف لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان، ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل.
وأفادت الوكالة بأن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين من بينهما طفلة وإصابة ثمانية بجروح".
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق استشهاد امرأة جراء الغارة.
وقالت إسرائيل إنها اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت السبت من جنوب لبنان باتجاه شمال أراضيها. ولم تتبن بعد أي جهة عمليات إطلاق الصواريخ.
وقال مسؤول إسرائيلي إنّ "ستة صواريخ أُطلقت صباح اليوم (السبت) على الجليل، ثلاثة منها دخلت الأراضي الإسرائيلية واعترضتها قوات سلاح الجو الإسرائيلي".
ونفى حزب الله أن تكون له "أيه علاقة" بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه "اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد".
وقبل ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس بضرب "عشرات الأهداف الإرهابية" في لبنان ردا على إطلاق الصواريخ. وأعلن الجيش بعد ذلك في بيان شن ضربات ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال في تصريح لاحق إنه ضرب عشرات منصات إطلاق الصواريخ في لبنان مضيفا "قبل فترة وجيزة، ضرب الجيش الإسرائيلي عشرات منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله ومركز قيادة كان إرهابيو حزب الله ينشطون منه في جنوب لبنان".
وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر حربا مفتوحة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله استمرت شهرين، بعدما فتح هذا الأخير جبهة ضد الاحتلال "إسنادا" لحماس منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/اكتوبر 2023
وصمد اتفاق وقف إطلاق النار عموما رغم الاتهامات المتبادلة بحصول انتهاكات فيما أبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي على قواته في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان على طول الحدود مع شمال إسرائيل.
وكان قائد أركان جيش الاحتلال تعهد في وقت سابق أن الجيش "سيرد بشدة" على إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
وأوضح الجنرال إيال زامير الذي عقد اجتماعا لتقييم الوضع "سيرد الجيش بشدة على هجمات هذا الصباح" مضيفا في بيان "يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق" الهدنة.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل" مضيفا "تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية عمليات الإطلاق من أراضيها. أمرت الجيش بالرد".
وأضاف "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".
ودوّت صافرات الإنذار في ساعات مبكرة من صباح السبت في بلدة المطلة الواقعة قرب الحدود اللبنانية. وقال رئيس بلدية المطلة ديفيد أزولاي، إنّ 8% فقط من السكان عادوا إلى المطلّة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، مضيفا أنّ بعض السكان غادروها السبت بعد الهجمات الصاروخية.
أ ف ب