قال عضو مجلس الأعيان عمر عياصرة، إن الخطة العربية التي قدمت خلال القمة العربية التي عقدت في القاهرة الثلاثاء، كان أساسها إعمار قطاع غزة بدون اللجوء إلى تهجير الفلسطينيين منه، مؤكدا أن الخطة "قابلة للتعديل والمفاوضة".
وأضاف، عبر برنامج "صوت المملكة"، مساء الأربعاء، أن ما قدم في الخطة العربية هو ليس لشراء الوقت وإنما وضع خيار آخر على الطاولة أمام الولايات المتحدة تستطيع من خلالها التفاوض، ليصار إلى إلغاء خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من القطاع المحاصر.
وبين عياصرة أن الخطة العربية ملأت الفراغ ولم تترك خيارات الإدارة الأميركية والإسرائيلية وحدها على الطاولة، مشيرا إلى أن الخطة العربية قد تكون عليها ملاحظات وقد تحتاج تعديلا ونقاشا وتفاوضا وهي خطة ليست نهاية وتحتاج موافقة الإدارتين الأميركية والإسرائيلية، لكنها لم تترك وحدها أمام خطة وضعها ترامب ونتنياهو.
- "موقف متقدم" -
وعبر رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية أحمد رفيق عوض عن تفاؤله لأنه "أصبح هناك كتلة عربية تستطيع أن تقول لا لترامب بشكل جبهي، وأن تجيش كيانات عربية كبيرة من أجل الخطة العربية".
ووصف عوض الخطة العربية بأنها "موقف متقدم، يشي بميلاد كتلة عربية قادرة على أن تدافع عن مصالحها وأمنها بعيدا عن استدعاء المجتمع الدولي الذي خذل الفلسطينيين".
وأضاف أن "الموقف العربي والكتلة العربية والخطة العربية رفضت بسرعة شديدة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، فيجب أن نكون متفائلين بتحفظ، لأنه كان من الممكن لإسرائيل وأميركا أن تتحاورا من أجل المبادرة العربية، إلا أنه أصبح هناك استهتار عميق وكبير لهذه المبادرة بسرعة، بمعنى رفض لهذه الخطة".
ولفت عوض النظر إلى أن "الخطة العربية خطة إنسانية راعت كل المطالب والحساسيات، وعلى الرغم من أن هذا الطرح قد لا يلاقي ترحيبا من جزء من الفلسطينيين، لكن هذه الخطة تراعي الجميع، وتراعي معطيات الواقع وليس فيها شعارات كبيرة، وفيها إمكانية للتطبيق".
المملكة