أكّدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية النيابية، دينا البشير، الاثنين، أن تصريحات الإدارة الأميركية بشأن التهجير، سواء كان مؤقتًا أو طويل الأمد، تتجاهل معطيات أساسية لا يمكن القفز عنها، وفي مقدمتها سيادة الأردن ومصر.
وقالت البشير، إنّ الأردن ومصر أكدتا منذ اليوم الأول للعدوان على غزة موقفهما الرافض أي شكل من أشكال التهجير، حيث إنّ تصريحات الإدارة الأميركية تجاهلت أيضا الإرادة الفلسطينية الثابتة في البقاء على أرضهم، رغم كل محاولات القهر والاقتلاع.
وأضافت أن الفلسطينيين أثبتوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى اليوم، أنهم أصحاب الأرض والقرار، إذ لم يواجهوا العدوان والتضحيات الجسيمة انتظارًا لحلول تُفرض عليهم من الخارج، بل صمودًا وإيمانًا بحقهم التاريخي في وطنهم.
وأشارت إلى أن الحديث عن تهجير مؤقت أو عودة مشروطة هو اختزال مخلّ لحقيقة النضال الفلسطيني، فشعب غزة، وكافة أبناء فلسطين، لم يرضخوا لعقود من الاحتلال، ولن يقبلوا اليوم بأن يكونوا عنوانًا للهزيمة أو الخضوع لأي ترتيبات تنتقص من حقوقهم المشروعة.
وأكّدت أن رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو قرار سيادي فلسطيني يعكس إرادة جماعية ثابتة، وهو ما أكدته الأحداث والتضحيات عبر التاريخ وأن التهجير، سواء كان مباشرًا أو ضمنيًّا، مرفوض بشكل قاطع، وفلسطين ليست ملفًا للتفاوض و التسويات السكانية، بل هي وطن لشعب متجذر فيها، لن يتخلى عنها مهما تصاعد العدوان وتعاظمت الضغوط.
المملكة