أعلنت حركة حماس الجمعة، أسماء 4 محتجزات من المجندات الإسرائيليات سيفرج عنهن السبت، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في ثاني تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة إن المحتجزات اللائي سيفرج عنهن السبت، هن كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، وجميعهن أعضاء في وحدة مراقبة عسكرية كانت تتمركز بالقرب من غزة عندما وقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
ومن المتوقع أن يبدأ التبادل بعد ظهر السبت، ويأتي بعد الإفراج في أول يوم من وقف إطلاق النار الأحد، عن ثلاث محتجزات إسرائيليات و90 أسيرا فلسطينيا وكان ذلك وقتها أول تبادل في أكثر من عام.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن القائمة وصلت من الوسطاء، وقال في بيان إن إسرائيل ستقدم ردها في وقت لاحق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائمة المحتجزين المقرر الإفراج عنهم لا تتوافق مع الاتفاق الأصلي. وأضافت التقارير أنه كان من المتوقع الإفراج عن امرأة مدنية تدعى أربيل يهود بدلا من المجندة وليري إلباج.
وقال مسؤول في حماس لرويترز في وقت لاحق الجمعة، حين سئل عن سبب طلب التبديل، إن السبب "فني وذا علاقة بالوضع الميداني"، دون تقديم أي تفاصيل.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، إن المستشفيات تستعد لاستقبال المحتجزات مما يشير إلى أن عملية التبادل ستتم كما هو مقرر.
وكان التلفزيون الإسرائيلي قد بث العام الماضي، تسجيلا مصورا للمجندات الأربع بالإضافة إلى مجندة أخرى خلال احتجازهن في قاعدة ناحال عوز العسكرية. وقد أعطت عائلاتهن الإذن ببث التسجيل المصور في محاولة لزيادة الوعي وتكثيف الضغط من أجل إعادتهن.
وقال مسؤولون إن إسرائيل وافقت في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمؤلفة من 6 أسابيع عن الإفراج عن 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة من المحتجزات. ويشير ذلك إلى أن مئتي أسير سيفرج عنهم مقابل المجندات الأربع.
وقال مكتب إعلامي تابع لحركة حماس مختص بشؤون الأسرى، إنه يتوقع في الساعات المقبلة الحصول على قائمة بأسماء 200 فلسطيني سيتم الإفراج عنهم السبت. وأضاف أن القائمة من المتوقع أن تشمل 120 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و80 أسيرا محكوما عليهم بالسجن لفترات طويلة أخرى.
ومنذ الإفراج عن المحتجزات الإسرائيليات الأحد، واستعادة رفات جندي كان مفقودا لعشر سنوات، قالت إسرائيل إن 94 إسرائيليا وأجنبيا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
اتفاق على مراحل
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد مفاوضات متقطعة على مدى أشهر توسطت فيها قطر ومصر ودعمتها الولايات المتحدة وأوقفت القتال للمرة الأولى منذ هدنة قصيرة لم تدم سوى أسبوع في تشرين الثاني 2023.
ووافقت حماس على الإفراج عن 33 محتجز في المرحلة الأولى مقابل مئات الأسرى في سجون إسرائيلية.
وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القتال والقصف الإسرائيلي في حرب دامت 15 شهرا.
وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول 2023، وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة؛ إن الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين أدت إلى استهشاد أكثر من 47 ألف فلسطيني.
وقوبل إطلاق سراح المحتجزات الثلاث الأسبوع الماضي، بردود فعل عاطفية من الإسرائيليين. لكن الإفراج التدريجي أثار احتجاجات من البعض الذين يخشون أن تنهار الصفقة بعد إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى ونددوا بأن مصير المحتجزين الذكور في سن الخدمة العسكرية لن يتقرر إلا في وقت لاحق.
ويرى آخرون، ومنهم بعض أعضاء الحكومة، أن الاتفاق يمثل انتصارا لحماس التي أعادت تأكيد وجودها في غزة على الرغم من تعهدات القادة الإسرائيليين بتدميرها. وطالب متشددون، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إسرائيل باستئناف القتال بعد نهاية المرحلة الأولى.
واستشهد معظم قادة حماس البارزين وآلاف من مقاوميها، لكن شرطة الحركة عادت إلى الشوارع منذ وقف إطلاق النار.
رويترز + المملكة