أشادت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، بعلاقة الاتحاد الأوربي مع الأردن، قائلة إن الاتحاد سيقوم بتعزيز وزيادة شراكته مع الأردن عبر توقيع شراكة استراتيجية شاملة نهاية الشهر الحالي.

وفي مقابلة خاصة مع قناة "المملكة"، أكدت على أن الأردن حليف حيوي في الإقليم وصديق فعلي للاتحاد الأوروبي، وبلد مستقر وبانٍ لجسور التواصل، مضيفة أنه خلال زيارتها للأردن التقت مع عدد من المسؤولين على رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أبدى التزاما شاملا وكبيرا لإيصال المساعدات إلى غزة وسوريا أيضا.

كما أشادت لحبيب بقدرة الأردن وكرمه على استقبال الكم الهائل والعدد الكبير من اللاجئين، مضيفة "نحن نعلم الثمن الذي يدفعة الأردن مقابل هذا الكرم، لذا نحن نعمل على تعزيز وزيادة شراكتنا مع الأردن وذلك كتعبير عن امتناننا الكبير لما يقوم به من جهود".

وفي 8 كانون الثاني الحالي، أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، محادثات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي حول تعزيز العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي وركزت على إنجاز اتفاقية رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة التي ستفتح آفاقاً أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني.

- وقف إطلاق النار -

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ، قالت المفوضة الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي كان يطالب بوقفٍ لإطلاق النار منذ شهور ووصولٍ كامل للمساعدات لقطاع غزة حيث يموت الأطفال هناك بسبب الجوع والبرد.

"بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، نريد أن نرى وصولا كاملا للمساعدات الإنسانية ومن المهم أن لا يتم إعاقة دخول شاحنات المساعدات للقطاع، ونريد أن نرى وقفا تاما للقتال ووقفا دائما لإطلاق النار كما نامل بأن لا تعود الحرب مجددا.

ودعت لحبيب إلى وجود حوار سياسي ورؤية حقيقة لمستقبل الشعب الفلسطيني إضافة إلى ضمان أمن وسلامة إسرائيل

- دعم أوروبي لسوريا -

وفيما يتعلق بالملف السوري، قالت المفوضة الأوروبية، التي زارت سوريا الأسبوع الماضي، إن الاتحاد الأوروبي لطالما كان حاضرا لدعم الشعب السوري حيث قدم مؤخرا حزمة مساعدات إنسانية جديدة تبلغ قيمتها 235 مليون يورو لدعم السوريين في سوريا والسوريين الموجودين في دول الجوار.

وأشارت إلى أنها وجهت رسالة سياسية للسلطات الفاعلة في سوريا للمطالبة بتشكيل حكومة شاملة تحترم وتحتضن سوريا بجميع تنوعها واختلافاتها "لكي نتمكن من رؤية سوريا تقبل كل السورين وتحترم حقوق الإنسان وتحترم الأديان كافة" وكل هذه الأمور وبعد هذا سيكون بإمكاننا كاتحاد الانتقال للخطوة الأخرى والعمل على تطويرها وصولا إلى الانتقال من المساعدات الإنسانية للتعاون المشترك وتطوير العلاقات.

المملكة