تحتوي دائرة المكتبة الوطنية، التابعة لوزارة الثقافة، على 933 ألف وثيقة حكومية وخاصة مؤرشفة إلكترونيا، من بينها نحو 265 ألف وثيقة غير متاحة، وفق إحصائية للمكتبة. 

الإحصائية، التي حصلت عليها "المملكة"، بينت أن "المجموع الكلي لوثائق حكومية مؤرشفة تبلغ 800 ألف و426 وثيقة، من ضمنها 535 ألف و609 وثيقة منشورة، و264 ألف و817 وثيقة غير منشورة (غير متاحة)".

أما "المجموع الكلي لوثائق خاصة مؤرشفة تبلغ 132 ألف و442 وثيقة، من بينها نحو 121 ألف صورة منشورة، و12 ألف وثيقة منشورة، و400 وثيقة غير منشورة (غير متاحة)".

مدير دائرة المكتبة الوطنية نضال العياصرة قال إن "المكتبة تقوم بجمع وثائق موجودة لدى وزارات ودوائر ومؤسسات رسمية ووثائق متعلقـة بالأردن، ووثائق شخصيـة وحفظها وتنظيمها".

وأضاف "للمكتبـات الوطنية دورٌ هامٌ في حفظ النتــاج الثقافـي الوطني ... البعض اعتبر المكتبة ضرورة وطنيـة وعلى رأس أولويات ثقافية ... حفظ المعلومات وإتاحة الانتفاع بها، وحماية حق المؤلف والملكية الفكرية بتفرعاتها يشكل أساس الإدارة السليمة، والتطور، والتقدم، للدارسين وللأجيال القادمة". 

وتهدف المكتبة إلى "اقتناء نتـاج فكري وطني يصـدر في الأردن داخله أو خارجه، وتنظيمه والتعريف به وجمع وحفظ كتب ومخطوطات ومطبوعات دورية ومصورات وتسجيلات وأفلام مصورة وغيرها، ما له علاقة بالتراث الوطني بخاصة وبالوطن العربي بعامة وما يتصل بالحضارة العربية الإسلامية والتراث الإنساني"، وفقا للعياصرة. 

وأوضح "اقتناء النتاج الفكري يسهم بالمحافظة على الذاكرة الوطنية وإدامتها وصيانتها وحمايتها لنقلها للأجيال القادمة ...  جميع الكتب التي تحتويه المكتبة تعود لمؤلفين أردنيين و غير أردنيين كتبوا عن الأردن ... الكتب المتوفرة تم رفدها من قبل مؤلفيها، وفقاً لأحكام قانون حماية حق المؤلف ونظام إيداع المصنفات المنموط بهما، اللذان يلزما المؤلف بوضع 3 نسخ من مؤلفاته بالمكتبة دون مقابل، وذلك لأخذ الحيط والحذر في حال تعرض إحدى النسخ للتلف وهذه من شأنه يؤدي لإدامتها لأجيال قادمة".

وتضم المكتبة 161 ألف نسخة كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، و17 الف نسخة كتاب أطفال باللغتين، و10 ألف كتاب مؤرشف إلكترونيا.

ودعا العياصرة "مؤلفين وأصحاب دور نشر وتوزيع إلى ضرورة إيداع الكتب التي ينشرونها لدى دائرة المكتبة الوطنية، عملاً بأحكام قانون حماية حق المؤلف ونظام إيداع المصنفات، للاحتفاظ بها ونقلها لأجيال قادمة لتكون جزءا من ذاكرة ثقافية وطنية ... جميع الكتب، بعضها يعود لمئة سنة، تمت فهرستها وتصنيفها لتكون متاحة للقراء بأيسر الطرق وبأقل التكاليف".

"نلجأ لتجليد كافة الكتب ومنها كتب ثمينة قديمة حفاظا على ديموتها من التلف ... بعض الكتب تتعرض للتلف نتيجة عوامل متعددة"، وفقا للعياصرة الذي قال إن المكتبة لن تكون تقليدية كما كانت عليه، وإنما تم اتخاذ نهج جديد للسير عليه عبر تفعيل زيارات ميدانية ونشاطات لامنجهية، وندوات ومحاضرات ومبادرات". 

ونفذت المكتبة العام الماض 249 نشاطا، بين زيارة لمدارس وحملات وورشات وحفل إشهار كتب، مقارنة مع 132 نشاط في 2017. 

وبحسب المسؤول، "المكتبة لا تتقاضى أي أثمان نتيجة تقديم خدماتها، وإن ميزانيتها ورواتب موظفيها من الدولة، حيث تبلغ نحو 914 ألف دينار، منها 650 ألف دينار رواتب للموظفين". 

وذكر أن "النشر الإلكتروني للببلوغرافيا الوطنية يوفر في نفقات مالية وجهود وحيز مكاني ويمكن مستفيدين من الإطلاع عليها والبحث فيها من أي مكان وفي أي وقت يختارونه".   

وأكد العياصرة أن "تعاون المؤلفين والناشرين في إيداع أعمالهم الفكرية وإنتاجاتهم الإبداعية حال نشرها يساعد على سرعة إصدار الببليوغرافيا الوطنية في الوقت المناسب، وبالتالي تمكين الدارسين والباحثين والمهتمين، والعاملين في مجال المكتبات والمعلومات من الاطلاع على ما تم إصداره حديثاً للإفادة منه في عملهم."
 
واشتملت الببلوغرافيا، وفق العياصرة، على "كشافات للعناوين والمؤلفين والواصفات، وتم تصنيف موادها حسب تصنيف ديوي العشري، وروعي فيها ترتيب المداخل الرئيسة هجائياً."

المملكة