أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، محادثات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي حول تعزيز العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي وركزت على إنجاز اتفاقية رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة التي ستفتح آفاقاً أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني.

وتناولت المحادثات تطورات الأوضاع في المنطقة وخصوصاً جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يفاقمها العدوان.

وبحث الصفدي والمسؤولين الأوروبيين تطورات الأوضاع في سوريا.

والتقى الصفدي رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا حيث نقل له تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتثمين جلالة الملك لعلاقات الشراكة الراسخة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.

وبعث كوستا تحياته لجلالة الملك وثمن الجهود التي يقودها جلالته لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وبما في ذلك من خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

كما التقى الصفدي الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس في اجتماع بحث آليات زيادة التعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي وتعميق التنسيق والتعاون إزاء التحديات الإقليمية والقضايا المشتركة.

وأكد الصفدي وكالاس الشراكة الأردنية الأوروبية والحرص المشترك على تعزيزها، وأهمية استكمال المحادثات لتوقيع اتفاقية رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة.

وبحث الصفدي وكالاس الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والتعاون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ما بحث الصفدي وكالاس تطورات الأوضاع في سوريا وأطلعها على نتائج محادثاته مع القيادة الجديدة في سوريا.

كما التقى الصفدي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب.

وعقد الصفدي وطوقان أيضاً محادثات مع المفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويتسا.

واجتمع الصفدي بحضور طوقان مع رئيسة اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي دلفين برونك وأعضاء اللجنة التي تضم ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي وهيئاته.

وأكد الصفدي خلال اللقاء على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وحذر من التبعات الكارثية لاستمراره على أمن المنطقة والعالم.

كما شدد الصفدي على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يسبّبها العدوان وعلى ضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل لإلزامها وقف استخدام التجويع سلاحاً والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

وأكد الصفدي على ضرورة استمرار الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتمكينها من تنفيذ تكليفها الأممي، مؤكداً أن لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الذي تقوم بها الوكالة في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين وفي مساعدة الغزيين في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يفاقمها العدوان الإسرائيلي.

وحذر الصفدي أيضاً من خطورة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والتي تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل والذي سيشكل تلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين سبيله الوحيد.

كما شدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وعلى ضرورة دعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه عبر عملية سورية يقودها السوريون وبما يضمن أمن سوريا واستقرارها ووحدتها وسيادتها ويحفظ حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

وأكد أهمية تقديم الدعم الإنساني لسوريا في هذه المرحلة الانتقالية وتهيئة ظروف العودة الوطنية للاجئين السوريين.

المملكة