صادق الكونغرس الأميركي رسميا الاثنين، على فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية خلال جلسة ترأستها كامالا هاريس نائبة الرئيس التي خسرت الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني.
وتمت الإجراءات التي مهدت الطريق لتنصيب ترامب في غضون أسبوعين بدقة تامة، وجاءت في تناقض صارخ مع ما حدث قبل أربع سنوات عندما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول (الكونغرس الأميركي) في محاولة فاشلة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن على ترامب في انتخابات 2020.
وواصل ترامب الادعاء بأن هزيمته في عام 2020 كانت نتيجة احتيال واسع النطاق، وقد حذر طوال حملته لعام 2024؛ قائلا إن لديه مخاوف مماثلة حتى تمكن من الفوز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن في انتخابات تشرين الثاني الماضي.
وأشرفت نائبة الرئيس على عملية إعلان أسماء الولايات بصفتها رئيسة مجلس الشيوخ. ووقفت هاريس بابتساماتها العريضة المعهودة وسلوكها المتفائل بهدوء ويداها متشابكتان على المنصة وهي توزع شهادات الولايات بينها وبين ترامب.
وقال هاريس للصحفيين في مبنى الكونغرس "من الواضح أن اليوم كان يوما مهما للغاية، وكان الأمر يتعلق بما يجب أن يكون قاعدة وما يجب أن يكون الشعب الأميركي قادرا على اعتباره أمرا مسلما به، وهو أن أحد أهم ركائز ديمقراطيتنا هو الانتقال السلمي للسلطة".
"أعتقد بقوة أن الديمقراطية الأميركية لا تكون قوية إلا بقدر استعدادنا للنضال من أجلها".
وقبل أربع سنوات، أشرف نائب الرئيس آنذاك مايك بنس المصادقة على فوز بايدن.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي في وقت سابق الاثنين "يشهد الكونغرس على انتصارنا الكبير في الانتخابات اليوم - وهي لحظة كبيرة في التاريخ. لنجعل أميركا عظيمة مجددًا!".
واستمرت الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ حتى رغم اجتياح عاصفة للعاصمة واشنطن مع تساقط الثلوج بكثافة بلغت نحو 15 سنتيمترا وتعطل حركة السفر.
رويترز