أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين، عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 كانون الثاني.
وقال بلينكن الذي سعى مرارا وبدون نجاح العام الماضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، إنّ إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن المحتجزين في غزة.
وقال للصحافيين خلال زيارة إلى سول "نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين".
وتابع "إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".
وأضاف "حين يتم ذلك، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن والتي تحظى بتأييد العالم بأسره عمليا".
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين، إلى بذل جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في مرحلة متأخرة قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه.
جاء ذلك بعد أن قال مسؤول في حركة حماس لرويترز، إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجز إسرائيلي كأول مجموعة سيتم إطلاق سراحها بموجب هدنة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بكوريا الجنوبية، عندما سئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريبا، "نرغب بشدة في اجتياز خط النهاية في غضون الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا".
وأرسلت إسرائيل فريقا من المسؤولين من المستوى المتوسط إلى قطر لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين. وذكرت بعض التقارير الإعلامية العربية أن من المتوقع أن ينضم إليهم دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات (الموساد) الذي يقود المفاوضات. ولم يصدر بعد تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولا يزال من غير الواضح مدى التقارب بين الجانبين مع وجود بعض مؤشرات التحرك. غير أنه لا يوجد مؤشر يذكر على حدوث تحول في بعض المطالب الرئيسية التي أخرت، منذ ما يزيد على عام، التوصل إلى الهدنة.
ويهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الذين تحتجزهم حركة حماس قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني، وهو الموعد الذي ينظر إليه الآن في المنطقة كموعد نهائي غير رسمي للتوصل إلى اتفاق هدنة.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن ما يقرب من 46 ألف فلسطيني استشهدوا حتى الآن في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
ويعتقد أن ما يزيد على 100 محتجز ما زالوا في غزة، وتقول حماس إنها لن تطلق سراحهم إلا بعد التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بانسحاب إسرائيلي. وتقول إسرائيل إنها لن توقف هجومها حتى يتم تفكيك حماس كقوة عسكرية وحاكمة وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال مسؤول في حماس لرويترز، إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 محتجز يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولية من الهدنة. وتضمنت القائمة التي قدمها المسؤول جنديات ومدنيين مسنين وإناثا وقصرا.
وقال مكتب نتنياهو إن القائمة سلمتها إسرائيل للوسطاء القطريين منذ تموز، ولم تتلق إسرائيل حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن ما إذا كان المحتجزين المدرجون على القائمة على قيد الحياة.
ولا يشعر مايكل ليفي الذي جاء اسم شقيقه أور بين الأسماء الأربعة والثلاثين التي ضمتها القائمة باطمئنان يذكر.
وقال لرويترز "الطريقة التي أرى بها هذه القائمة هي الطريقة نفسها التي رأيت بها جميع الشائعات في الآونة الأخيرة عن اتفاق مقبل". وأضاف "بالنسبة لي، ما دام أخي ليس هنا والمحتجزين ليسوا هنا في إسرائيل، فهي مجرد شائعة".
أطفال رضع يموتون من البرد
قالت وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية التي كثفت عملياتها في الأسابيع القليلة الماضية واصلت قصف القطاع مما أسفر عن استشهاد 48 شخصا على الأقل وإصابة 75 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
ولا يزال الطقس الشتوي القاسي يوقع خسائر فادحة في صفوف مئات الآلاف من النازحين إلى الملاجئ المؤقتة حيث قال المسؤولون إن طفلا يبلغ من العمر 35 يوما توفي بسبب التعرض للبرد، وهو الضحية الثامنة على الأقل للبرد في الأسبوعين الماضيين.
وقال مسؤولون من مستشفى العودة في النصيرات في وسط قطاع غزة إن ضربة جوية إسرائيلية على مجمع مدرسي يؤوي أسرا نازحة أسفرت عن إصابة 40 شخصا على الأقل.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس دُمرت إلى حد كبير كقوة عسكرية منظمة، لكن مقاتليها ما زالوا صامدين وسط أنقاض غزة التي تحولت إلى أرض خراب إلى حد كبير بسبب أشهر من القصف.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة الاثنين، أصاب أحدها مبنى في مدينة سديروت الإسرائيلية القريبة دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن قوات إسرائيلية فتحت النار على إحدى قوافله خلال تحرك المركبات من وسط غزة إلى مدينة غزة في الشمال.
وفي الضفة الغربية التي تصاعد فيها العنف أيضا منذ بدء حرب غزة، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نجمة داود الحمراء، أن 3 أشخاص قتلوا في عملية إطلاق نار على حافلة لمستوطنين قرب قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة.
رويترز