وصلت كمية النفايات المتراكمة في مدينة غزة إلى أكثر من 160 ألف طن في مختلف أنحاء المدينة وأضعاف هذه الكمية على مستوى القطاع، وفقا لـ المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه.
وقال النبيه لـ "المملكة"، الاثنين، إن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من ظروف مأساوية بسبب انهيار المنظومة الصحية ونقص الموارد الغذائية وشح الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن هناك أضرارا هائلة لحقت بشبكات الصرف الصحي، وأن هناك أكثر من 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي، وأكثر من 15 ألف متر طولي من شبكات مياه الأمطار تعرضت لأضرار، وأكثر من 100 ألف متر طولي من شبكات المياه مدمرة، إضافة إلى أن محطات ومضخات الصرف الصحي تعرضت لأضرار إما كلية أو جزئية.
وأكد النبيه أن طواقم البلدية أصبحت غير قادرة عمليا على معالجة ما تعرضت له شبكات الصرف الصحي في المدينة.
وتابع: "هناك بركة الشيخ رضوان وهي معدة بالأساس لتجميع مياه الأمطار لكنها اختلطت بمياه الصرف الصحي، وأصبحت تشكل كارثة صحية وبيئية على الفلسطينيين بسبب خطورة طفح البركة على المنازل والمساكن المحيطة، وأيضا على مراكز الإيواء المحيطة بها، إضافة إلى خطورة تسرب مياه صرف الصحي إلى المياه الجوفية والخزان الجوفي للمدينة".
وشدد النبيه على ضرورة إدخال الآليات الثقيلة إلى القطاع؛ لأن هناك أكثر من 85% من الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة لبلدية غزة دمرت، وذلك للقيام بالمهام المتعلقة بصيانة الأضرار وخطوط الشبكات، وجمع وترحيل النفايات.
وطالب بإدخال كميات كافية من الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل ما تبقى من المرافق الحيوية، إضافة إلى ضرورة عودة كوادر البلدية الذين اضطروا للنزوح إلى المناطق الجنوبية منذ بدء العدوان، لافتا النظر إلى أن البلدية تعمل بـ 15% فقط من إجمالي القدرات البشرية، وأن هناك 65% من كوادر البلدية نزحوا إلى المناطق الجنوبية في الفترات السابقة.
ودعا إلى ضرورة تزويد البلدية بالمواد ومعدات الصيانة لتتمكن من صيانة الخطوط وشباكات المياه المختلفة.
وأوضح النبيه أنه تم إرسال قائمة من الاحتياجات إلى معظم المنظمات الدولية والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، معربا عن أمله بأن يكون هناك تدخل حقيقي وعاجل لإنقاذ القطاع، مشددا على أن أي تأخير بإرسال الاحتياجات يعرض حياة الفلسطينيين للخطر الشديد بسبب الكوارث الصحية والبيئية الناتجة عن توقف خدمات البلدية.
المملكة