قالت اللبنانية نادين لبكي، مخرجة فيلم "كفر ناحوم"، الذي رُشح للفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي، أن السينما العربية تواجه صعوبات رغم أهميتها.
وقالت لبكي لـ "المملكة" في افتتاح عرض فيلمها في الأردن، أن "كل فيلم يبذل بالدم والعرق والمعاناة في المنطقة العربية".
"كثيرون مهتمون بسماع قصصنا. لدى صناع الأفلام في العالم العربي الكثير ليعبروا عنه ... نظرة السينمائي العربي مهمة،" وفق المخرجة السينمائية (44 عاما).
وبينت لبكي، التي أحرزت في مايو الماضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "كفر ناحوم" في مهرجان كان السينمائي، إن الأفلام اللبنانية المترشحة للجوائز العالمية ومن ضمنها جائزة الأوسكار "لا تنقصها معطيات الفوز".
لكنها لا ترى وجوداً لصناعة سينما "حقيقية" في لبنان، موضحة إن نجاح بعض الأفلام "نابع من جهود فردية".
الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها في هوليوود رشحت خلال العامين الأخيرين فيلمين من لبنان، "القضية رقم 23" للمخرج زياد دويري في عام 2017، و"كفر ناحوم" في 2018، دون تمكنهما من الفوز.
"كفر ناحوم" عانى من صعوبات مادية "كبيرة".
"فترة إنجاز الفيلم كانت كالحرب"، بحسب لبكي، التي قالت زوجها أنتج الفيلم.
"الفيلم صُنع في البيت تقريباً. بعد تصوير لمدة 6 أشهر عملنا على مونتاج وتحرير وموسيقى الفيلم من البيت،" تقول لبكي، مشتكية من عدم دعم الدولة للسينما في بلادها.
"كفر ناحوم"، الذي كان بطله طفل من اللاجئين السوريين في لبنان يُدعى زين (12 عاماً)، يناقش العنف المجتمعي، وزواج القاصرات، وعمالة الأطفال وابتعادهم عن مقاعد الدراسة، والعمالة الأجنبية، وظروف السجن السيئة، في لبنان.
ولمست المخرجة اللبنانية تأثيراً كبيرأ لفيلمها على المجتمع، قائلة إن مشاهدين أخبروها أن نظرتهم للمجتمع والأطفال المشردين تغيرت.
لبكي، التي أخرجت فيلمي "سكر بنات" في عام 2007 و "هلأ لوين" في 2011، قالت أن المنافسة في فئة الأفلام الناطقة بلغة أجنبية "لم تكن عادلة"، وتحدثت عن الدعم والترويج الذي حصل عليه الفيلم المكسيكي "روما" الذي ترشح لـ 10 فئات في جوائز الأوسكار، وفاز في 3 منها عن فئات أفضل مخرج وأفضل مونتاج، وأفضل فيلم أجنبي.
"روما"، للمخرج ألفونسو كوارون، المصور بالأبيض والأسود وباللغة الإسبانية، يروي قصة طفولة مخرجه في أحد أحياء العاصمة المكسيكية في السبعينات.
لكوارون، نال أوسكار أفضل مخرج عن فيلم "غرافيتي" في العام 2014، فاز بجوائز من نقابة المخرجين الأميركيين، ومهرجان غويا السينمائي في إشبيلية في إسبانيا، ومهرجان البندقية وغولدن غلوب.
المملكة