وقعت المؤسسة التعاونية الأردنية، الخميس، مع منظمة العمل الدولية اتفاقية تعاون بهدف تعزيز قدرات الجمعيات التعاونية من خلال أدوات المنظمة وبرامجها التدريبية، وتوفير قاعدة بيانات وخدمات إلكترونية للقطاع التعاوني في الأردن.
جاء التوقيع تحت رعاية وزير الزراعة خالد الحنيفات، وبحضور نائب مدير عام منظمة العمل الدولية "سيليست دريك"، والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات، والسفير الهولندي في الأردن "هاري فيرفاي"،
وتأتي الاتفاقية ضمن إطار المرحلة الثانية من مشروع "تحسين آفاق المجتمعات المضيفة والنازحين قسراً في الأردن"، الذي يتم تنفيذه من قبل كل من منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، وبتمويل من ممكلة هولندا.
وبموجب الاتفاقية التي وقعها مدير عام المؤسسة عبدالفتاح الشلبي، ومنسقة مكتب منظمة العمل الدولية في الأردن آمال موافي، تلتزم المؤسسة التعاونية باعتماد أدوات المنظمة والمواد التدريبية Think. Coop و Start. CoopوMy. Coop التي تم مواءمتها بما يتناسب مع السياق الأردني، لغايات تدريب الجمعيات التعاونية قيد التأسيس، والمنشأة حديثاً، واستخدام هذه المواد في برنامجها التدريبي السنوي.
وتهدف هذه المواد التدريبية، وفقاً للاتفاقية التي يمتد تنفيذها على ثلاث سنوات (2025-2027)، إلى كيفية توجيه التفكير نحو إنشاء تعاونية، ومن ثم البدء بخطوات تأسيسها، بالإضافة إلى دعم وتعزيز إدارة وحوكمة الجمعيات التعاونية الزراعية، وتعزيز العمل اللائق، وإبراز دور التعاونيات في القضاء على عمالة الأطفال، وكيفية ضمان السلامة والصحة المهنية للعاملين في القطاع الزراعي الأردني.
وحسب الاتفاقية، ستقوم منظمة العمل الدولية بتزويد المؤسسة التعاونية بالمواد التدريبة دون أية كلفة، وبمنهجيتها التي ستطبقها عند القيام بالأنشطة، فضلاً عن تحديث مواد ومنهجية منظمة العمل الدولية بشكل مستمر، ونظام البرمجيات لقاعدة البيانات والخدمات الإلكترونية، وكذلك تدريب عدد من موظفي المؤسسة على هذا النظام.
من جهته، قال الشلبي إن "هذه الاتفاقية تصب في خدمة القطاع التعاوني الأردني، وخاصة في مجالات التدريب والتمكين للأعضاء التعاونيين على التفكير والبدء بتأسيس التعاونية، وحوكمة إدارة التعاونيات الزراعية، ودورها في تعزيز العمل اللائق في القطاعات الاقتصادية التي تنشط فيها التعاونيات".
وأضاف "إننا في المؤسسة التعاونية ومن خلال الشراكة مع منظمة العمل الدولية نسعى دائماً إلى تعزيز وبناء قدرات التعاونيات بما يتوافق مع المعايير الدولية"، مشيراً إلى أن التعاون بين الجانبين ممتد منذ سنوات طويلة، وأفضى إلى إعداد استراتيجية وطنية للحركة التعاونية الأردنية للأعوام (2021-2025)، وبرامج تنفيذية كان من أهم مخرجاتها تعديل التشريعات التعاونية في الأردن لتصبح أكثر شمولاً وتوافقاً مع المعايير الدولية، إضافة إلى تأسيس صندوق التنمية التعاوني، ومعهد التنمية التعاوني.
بدورها، أكدت المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات، أن تعزيز التعاونيات هو وسيلة فعالة للنهوض بالعمل اللائق والتنمية المستدامة لجميع أفراد المجتمع.
وأشارت إلى التوقيت الملائم للغاية لتوقيع هذه الاتفاقية قبيل الدخول في العام الدولي للتعاونيات الذي أعلنته الأمم المتحدة، تحت شعار "التعاونيات تبني عالمًا أفضل"، لافتةً إلى النتائج المتوقعة لمذكرة التفاهم، والتي تشمل تعزيز مهارات أعضاء التعاونيات، وتحسين سبل عيش العمال من خلال التعاونيات، وإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية للقطاع التعاوني الأردني.
من جهته، قال السفير الهولندي "هاري فيرفاي": "نحتفل اليوم بأحد النجاحات التي تحققت من خلال برنامج "آفاق" PROSPECTS ، والذي يشكل محور دعمنا في الأردن، هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز الآفاق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن، ومن خلال تعزيز عمل التعاونيات في الأردن، فإننا نتخذ خطوات ثابتة نحو تحقيق ما يهدف إليه برنامج "آفاق" PROSPECTS".
المملكة