بثت قناة المملكة، الجمعة، الجزء الثالث من سلسلة وثائقي "العهد" الذي يتحدث عن مسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الـ 25 عاما الماضية.

كورونا

وتحدث وزير الصحة الأسبق سعد جابر، خلال الوثائقي، أن جلالة الملك أمر بالحفاظ على الأردنيين في ظل جائحة كورونا، وطلب عندما بدأ الوباء ينتشر في الصين، تقييما عن المرض وأثره على الأردن.

وقال جابر، إن التقييمات كانت متقاربة بأنه خلال الثلاث أشهر الأولى إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سيصاب مليون أردني في المرض، مشيرا إلى أن عدد الأسرّة في المستشفيات الأردنية كانت في تلك الفترة 17 ألف سرير فقط.

وأوضح أن جلالة الملك طلب وضع خطة واضحة للتعامل مع المرض.

من جانبه، تحدث وزير الدولة لشؤون الإعلام الأسبق أمجد العضايلة، عن جهود الملك اليومية لمواجهة الوباء.

وذكر أن مركز الأمن وإدارة الأزمات كان هو المركز الرئيسي اليومي للتعاطي مع الجائحة، وكانت هناك اجتماعات يومية برئاسة جلالة الملك.

وقال وزير الداخلية مازن فراية، إن الملك أكد أن صحة المواطن يجب أن تكون أولا.

وأضاف أن جلالته كان يزور القوات المسلحة والأمن العام في الشوارع ومؤسسات صحية في ظل الأزمة ورغم خطورتها.

وتابع أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، شكل فريقا خاصا لمتابعة وصول اللقاحات إلى الأردن، ووجه بالحصول عليه بأسرع وقت.

وأشار إلى أن ولي العهد حدد أولويات تلقي اللقاحات بأن تكون الأولوية للمرضى الأقل مناعة وكبار السن وطلاب المدارس.

رئيس الوزراء السابق بشر الخصاونة، قال، إن جلالة الملك أشار بوضوح إلى أن الحكومة التي جاءت خلال جائحة كورونا، يأتي تشكيلها في ظل ظروف استثنائية لم يشهد لها العالم مثيلا.

وأضاف أن التوجيه الملكي كان بأن تحاول الحكومة أن تخفف من الآثار الاقتصادية المترتبة حكما على إجراءات كانت الحكومة مضطرة لاتخاذها في إطار مسؤوليتها الصحية أولا.

وأوضح أن جلالته قام بتمويل أجهزة التنفس الاصطناعي بأعداد تصل إلى المئات، والتي أنقذت حياة البشر عندما انتشر الوباء.

وأشار إلى أن جلالة الملك وولي العهد لم يغفلا الآثار الاقتصادية للجائحة والحث على حماية أرزاق الناس، والحفاظ على الوضع الصحي للمواطنين.

رؤية التحديث

وقال رئيس الوزراء ومدير مكتب جلالة الملك سابقا جعفر حسان، إن روية التحدث الشامل أطلقها جلالة الملك بعد الاحتفالات في المئوية الأولى للدولة الأردنية في صيف 2021 التي بدأت في لجنة التحديث السياسي ورؤية التحديث الاقتصادي والتطوير الإداري.

وأوضح حسان أن هذه الرؤية واكبت تغييرات متسارعة خلال الأعوام السابقة، وواكبت تحديات هائلة أمام الأردن وأمام اقتصاده في الفترة التي كانت بين 2010 و2021، وكان الهدف معالجة تحديات ومخاطر قريبة.

وتحدث عن وضع إطار وطني شامل لبلورة هذه الرؤية في شكل تشاركي، مبينا أن جلالة الملك لم يجد الرؤية كافية بل الأهم من ذلك أن تترجم إلى خطط محددة مضمونة بجداول زمنية وبأهداف واضحة لكل فترة زمنية تتكفل بها الحكومات لتنفيذها.

وأوضح أن جلالة الملك تابع بشكل أسبوعي وشهري ودوري تنفيذ الحكومات والوزارات لخطط الإصلاح، حتى يشعر كل مسؤول وتشعر الحكومات بأن الملك له دور في التأكد من أن ما يوجه به حكوماته يتم تنفيذه بشكل فاعل؛ حتى يبني ثقة المواطن بأداء الحكومات.

وبين أن جلالة الملك يرى الأردن كمركز إقليمي ودولي للتعاون والتجارة وللنقل ولتبادل الطاقة ولتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن جلالة الملك ينظر إلى المستقبل في بناء الأردن المتميز والمتقدم والحديث الذي يبقى دائما منافسا ودائما محط أنظار الجميع.

من جانبه، قال الخصاونة، إن توجيه الملك كان بأن تتعامل الحكومة مع رؤية ومنهجية اقتصادية تستهدف الوصول إلى مقاربات تؤدي إلى رفع النمو الاقتصادي، وبأن تتمكن من إحداث نوافذ تشغيلية وتوظيفية للشباب.

وأوضح أن حزمة الإصلاح أطلقت من خلال تبني مخرجات لجنة التحديث السياسي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسبق ورئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي، إن جلالة الملك أمر بوضع قوانين مكتوبة بخصوص الانتخاب والأحزاب واللامركزية والتعديلات الدستورية.

وأوضح أن قانون الأحزاب تم التوافق عليه من حزبيين وغير حزبيين.

وبين أن جلالة الملك قال، إنه يريد قانونا على مراحل يصل في المستقبل إلى وجود الأحزاب في الغالبية البرلمانية.

ورأى أن الأحزاب والبرلمانات القوية التي تعبر عن طموحات الناس وآمالهم تزيد من قوة أداء الحكومات.

المملكة