اختتم وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأربعاء، اجتماعا استمر ليومين في بروكسل، حيث ركزت المناقشات على تصاعد الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وأكّد الأمين العام للناتو، مارك روته، أن الوزراء وافقوا على مجموعة من الإجراءات لمواجهة "الأنشطة العدائية والسيبرانية الروسية"، إذ شملت هذه الإجراءات تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، وزيادة التدريبات، وتحسين حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز الدفاع السيبراني، واتخاذ إجراءات أكثر ضد "أسطول الظل" الروسي الذي يصدر النفط.

كما شدد روته على أن الناتو "سيعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الأوروبي في هذه القضايا"، مضيفا أن التحالف المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران يعكس الطبيعة العالمية للتهديدات التي نواجهها، بما في ذلك المخاطر المتزايدة للحرب المستمرة في أوكرانيا.

وأشار إلى أن روسيا تقدم دعما لكوريا الشمالية لبرامجها الصاروخية والنووية مقابل القوات والأسلحة.

وقال إن هذه التطورات قد تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية وتهدد الولايات المتحدة؛ لذا فإن الحرب الروسية في أوكرانيا تهددنا جميعا".

كما تناول الاجتماع الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ حضر جلالة الملك عبد الله الثاني، اجتماع وزراء الخارجية في الحلف، وأعرب الأمين العام عن شكره لجلالته على قيادته الشخصية ودعمه للتحالف، وأعلن أن الناتو سيفتح قريبا مكتب اتصال في عمّان لتعزيز التعاون مع الشركاء في المنطقة.

وفي إطار مجلس الناتو-أوكرانيا، اجتمع الوزراء مع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، والممثلة العليا الجديدة للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس، وناقشوا الاحتياجات الملحّة لأوكرانيا، بما في ذلك الذخائر والدفاعات الجوية، وسط تصاعد الهجمات الروسية واستعانتها بقوات وأسلحة كورية شمالية.

وأكد روته أن دعم أوكرانيا أولوية قصوى، مشيرا إلى أهمية ضمان قدرة أوكرانيا على التفاوض على السلام من موقع قوة، موضحا أن الناتو يفي بالتزاماته من خلال التعهدات المالية وإنشاء القيادة الجديدة في فيسبادن لدعم أوكرانيا أمنيا وتدريبيا.

واختتم قائلا: "يجب أن نفعل أكثر من مجرد إبقاء أوكرانيا في القتال، يجب أن نقدم دعما كافيا لتغيير مسار هذا الصراع بشكل نهائي".

المملكة