قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء، إنه سيلغي الأحكام العرفية التي أعلنها قبل ساعات، ليتراجع في مواجهة مع البرلمان الذي رفض محاولته حظر النشاط السياسي وفرض رقابة على الإعلام.
كان يون أعلن الأحكام العرفية الثلاثاء، للقضاء على "القوات المعادية للدولة" بين معارضيه. لكن المشرعين الغاضبين رفضوا القرار، في أكبر أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن مجلس الوزراء وافق على إلغاء الأحكام العرفية.
وصاح محتجون أمام البرلمان وصفقوا بعد تراجع يون عن قراره، وهتفوا "فزنا!". وقرع أحد المحتجين الطبول. وتعافت العملة المحلية بعض الشيء إذ هبط الوون 0.8% إلى 1414.45 أمام الدولار.
وصوت 190 مشرعا في البرلمان بالإجماع ضد الإعلان المفاجئ للأحكام العرفية الذي قال يون إنه يستهدف خصومه السياسيين. وحث الحزب الذي ينتمي إليه يون على إلغاء الإعلان.
وينص القانون في كوريا الجنوبية على وجوب إلغاء الرئيس للأحكام العرفية على الفور إذا صوت البرلمان بالأغلبية على ذلك.
وأحدثت الأزمة في كوريا الجنوبية حالة قلق عالمية. وتنعم كوريا الجنوبية بالديمقراطية منذ ثمانينيات القرن الماضي وهي حليفة للولايات المتحدة ومن أكبر اقتصادات آسيا.
وقال كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تراقب الأحداث في كوريا الجنوبية "بقلق بالغ" وتأمل في حل أي نزاعات سياسية سلميا ووفقا لسيادة القانون.
وبعد إعلان يون للأحكام العرفية في خطاب بثه التلفزيون، قال الجيش إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية سيجري حظرها وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستخضع لسيطرة قيادة الأحكام العرفية.
ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونجيانغ المسلحة نوويا، وركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين في الداخل. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980 التي تُعلن فيها الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
رويترز