- رئيس مجلس الأعيان: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الصراعات من حولها
- رئيس مجلس الأعيان: الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للأردن كان واضحا وقويا وصريحا في إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي على فلسطين
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الجمعة، إن الأردن دولة مهمة ومحورية في الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط، ودولة آمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها.
وأكد الفايز في الجلسة الافتتاحية لمهرجان الأردن للإعلام العربي بعنوان (دور القيادة الهاشمية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية)، بأن الأردن دولة محورية ومهمة لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة والإقليم باعتبارها دولة راسخة وقوية وتملك ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، ومن أسباب ذلك ما يقوم به الأردن من دور مهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم الذي يشهد أزمات سياسية وعسكرية وصراعات طائفية.
وأضاف الفايز في الجلسة التي أدارها الزميل رئيس تحرير جريدة الرأي خالد الشقران، بحضور الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد وعدد من المسؤولين والشخصيات الوطنية والعربية، أن الأردن رغم صغر مساحته الجغرافية وعدد سكانه مقارنة بدول أخرى إلا أنه استطاع بفضل قيادته السياسية ودوره الدبلوماسي المتميز، أن يكون دولة محورية في الحفاظ على التوازن والاستقرار في المنطقة ويعود ذلك إلى موقعه الجغرافي وحنكة وحكمة قيادته الهاشمية والدبلوماسية النشطة والمعتدلة التي ينتهجها والسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يتبناها.
وبين الفايز، أننا في الأردن قيادة وحكومة وشعبا سنبقى دوما الأقرب إلى فلسطين وشعبها وصوت جلالة الملك عبد الله الثاني سيبقى الأقوى والأكثر شجاعة في الدفاع عن قضية شعبها وحقوقه المشروعة، كما سيبقى التلاحم الأردني الفلسطيني، هو الأسمى ومنطلقا لوحدة الأمة.
وأضاف، أن الأردن بقيادة الملك في طليعة من تصدى للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والضفة الغربية والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى جهود ودور جلالة الملكة رانيا العبد الله، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الفاعل، إضافة إلى وزير الخارجية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها وكشف حقيقة عدوان الاحتلال البربري.
وأشار الفايز إلى أن الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الأردنية كان واضحا وقويا وصريحا في إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي على فلسطين برمتها.
وأكد، أن هذا الموقف الثابت والمباشر كان له الأثر في تغير كثير من المواقف والسياسات الغربية تجاه العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العديد من الدول الغربية بدأت تدعو لإقامة دولة فلسطينية وتؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره.
كما أكّد الفايز، أن الأردن لم يتخل يوما عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام وقدم لهم مختلف أشكال الدعم المعنوي والمادي.
كما حرص الأردن على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بوقفه سدا منيعا أمام محاولات الاحتلال المتواصلة للمس بها بحكم الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات ومنع تهويدها ومواصلة إعمارها.
وأكد الفايز ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية بهدف توحيد الخطاب الإعلامي العربي تجاه مختلف القضايا العربية ومصالح أمتنا وحتى يكون لإعلامنا قوة التأثير على العالم الغربي وكشف زيف الرواية الإسرائيلية وتداعيات العدوان البشع على فلسطين.
وقال، إنه لم يعد مقبولا استمرار التباين في الرسالة الإعلامية العربية فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي وقضايا أمتنا العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الفايز، أن الأردن دائما، هو الأقرب لفلسطين في المساندة والكفاح من أجل الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، وذلك منذ عهد الإمارة للارتباط التاريخي والديني بفلسطين، كما بقيت القضية الفلسطينية منذ النكبة في سلم أولويات الدولة الأردنية، مشيرا إلى أن الأردن قدم العديد من الشهداء على أرض فلسطين دفاعا عن ثراها الطهور وأسوار قدسها.
ولفت الفايز إلى أن من أسباب قوة الأردن، هو التنوع المجتمعي وتماسك جبهته الداخلية ونسيجه الاجتماعي الذي يضم مزيجا من الأعراق والأديان مسلمين ومسيحين، ومنهم من أصول فلسطينية وشامية وعراقية أو من أصول شركسية وشيشانية، إضافة إلى مجموعة أخرى من الطوائف والأعراق.
ويأتي عقد هذا المهرجان الإعلامي في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لعدوان إسرائيلي، هو الأبشع في تاريخ البشرية، الأمر الذي يلقي بمسؤولياته كبيرة على وسائل الإعلام العربية القيام بالعمل على كشف حقيقة هذا الإجراء ورواية الكذب للعدو الإسرائيلي بشأن ما يجري في غزة والضفة الغربية وإيصالها للعالم.
يشار إلى أن المهرجان بدأ فعاليته الجمعة بمشاركة إعلامية وفنية عربية واسعة وتخلله جلسات على مدى يومين تناقش الدور الإعلامي تجاه العدوان الإسرائيلي على فلسطين.
بترا