حذّر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، الجمعة، من أن روسيا تنفذ حملة تخريب في أوروبا، متّهما رئيسها فلاديمير بوتين باللجوء إلى "مزيج من الغطرسة والعدوان".

وفي خطاب نادر من نوعه في الخارج، قال مدير الجهاز المعروف باسم "إم آي6" من باريس "كشفنا مؤخرا عن حملة تخريب روسية في أوروبا متهورة بشكل لا يصدّق بينما يلجأ بوتين وأتباعه إلى التلويح بالنووي لبث الخوف من عواقب مساعدة أوكرانيا ويتحدون التصميم الغربي".

ولم يكشف مور عن تفاصيل طبيعة هذا التخريب لكنه قال إن هذا النوع من "النشاط والخطاب.. خطير وأكثر من مجرّد غير مسؤول".

وأقر مور بكلفة الدعم الغربي لأوكرانيا التي تواجه الهجوم الروسي منذ شباط/ فبراير 2022، لكنه حذّر من أن "ثمن عدم القيام بذلك سيكون أعلى بشكل غير محدود".

وقال "إذا سُمح لبوتين بأن ينجح في تحويل أوكرانيا إلى دولة خاضعة فإنه لن يتوقف عند هذا الحد".

وتابع "إذا نجح بوتين، فستفكر الصين في دلالات ذلك وستتجرأ كوريا الشمالية وستصبح إيران أكثر خطورة" مما هي عليه الآن.

لكنه أضاف "لا شك لدينا بأن أصدقاءنا الأوكرانيين لديهم الإرادة لتحقيق الانتصار".

ولفت إلى أن جهازي الاستخبارات البريطاني والفرنسي لعبا دورا "حاسما" في قرارات حكومتي البلدين "لذا بإمكانهما التعامل بنجاح مع مزيج الغطرسة والعدوان الذي يلجأ إليه بوتين".

وشدّد على أن روسيا تعتمد على دعم الصين وإيران وكوريا الشمالية التي وصل دعمها لموسكو، بحسب الغرب، إلى حد نشر قوات في روسيا.

وقال مور إن "بوتين.. يعرض مستقبل روسيا للخطر إذ يضخ مبالغ هائلة في آلته العسكرية ويهدر عشرات آلاف الأرواح الروسية والآن الكورية الشمالية، في نزاعه الكارثي هذا".

في الأثناء، أفاد مور بأن طموحات إيران النووية مثّلت تهديدا أمنيا عالميا كبيرا.

ولطالما اتهمت البلدان الغربية إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهي تهمة تنفيها طهران.

أ ف ب