قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، إنّ الأردن كان وما يزال يدافع عن مبادئ التعاون والتنوع والنزاهة، والدفاع عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعوته إلى إنصاف الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة.
وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في عمّان، أن الأردن يعتبر شريكاً لا يمكن الاستغناء عنه "وهو مرساة للاستقرار والحكمة في عين العاصفة
وأعرب بوريل عن شكره لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يحظى بثقة واحترام المجتمع الدولي، كما وثمن التكريم السامي الذي حظي به من جلالة الملك بمنحه وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، مؤكداً اعتزازه بهذا التكريم السامي.
وأشار إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لتعزيز اتفاقية الشراكة مع الأردن والتعاون في مجالات الأمن والتجارة والتنمية البشرية والأمور التكنولوجية، وتقديم الدعم في تطبيق مسارات التحديث الثلاثة، السياسي والاقتصادي والإداري.
وأكّد على التزام الاتحاد الأوروبي في تقديم مساعدات مالية بقيمة 500 مليون يورو لدعم الأردن.
وأشاد بجهود الأردن في إجراء الانتخابات النيابية في أيلول الماضي وتسهيل عمل بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية، مؤكدا أن الانتخابات كانت "شفافة وعادلة".
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكّد بوريل، ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف الكارثة الإنسانية والمذبحة في غزة، قائلاً: "في غزة هناك وضع مأساوي مزر، وسأقوم بكل ما أستطيع لجعل الجميع يعرف ماذا يحدث في غزة، ولا يوجد مجتمعات سكنية في القطاع، بل أن هناك أفراداً يحاولون البقاء ويقتلون يومياً من القنابل، وما زلت أقول أن هذه الحرب ضد الأطفال، ومعدل الوفيات هي أقل من 5 سنوات، أو 9 سنوات".
كما أكّد، إدانة الاتحاد الأوروبي، إلغاء إسرائيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في المناطق الفلسطينية المحتلة، مشيدا بقيام تحالف دولي للسلام ودعم جهود حل الدولتين، واستمرار العمل على مساعدة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه.
المملكة