قال مسؤول حكومي، الجمعة، إن الأردن وافق على زيادة عدد المواطنين الراغبين في العمل في مدينة إيلات، المطلة على البحر الأحمر، بناء على اتفاقية موقعة مسبقا مع إسرائيل.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، لـ "المملكة"، أن "الموافقة قبل أيام على زيادة عدد العاملين الأردنيين في مدينة إيلات في قطاع الفندقة لمن يرغب من المواطنين جاءت بناء على اتفاقية، وقعها الطرفان مسبقا".
وبين المسؤول: "يذهب العامل الأردني للعمل صباحا على أن يعود قبل غروب الشمس، وللراغبين فقط".
ووفقا لحساب "إسرائيل بالعربية" الموثق على موقع تويتر، فإن "وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعاون مع هيئة السكان والهجرة قامت بالتوقيع على اتفاقية لاستقطاب 500 عامل أردني إضافي للعمل في مدينة إيلات، ليرتفع عدد العمال الأردنيين هناك إلى 2000 عامل".
في عام 2014، منحت السلطات الإسرائيلية رخصا لنحو 1500 أردني للعمل في إيلات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
لكن الحكومة الأردنية "لا تجبر أبدا المواطنين على الذهاب إلى العمل في أي بلد، حتى لو كان ذلك بناء على اتفاقيات يوقعها الأردن مع بلد آخر لتبادل العمال أو تسهيل عملهم"، وفق المسؤول.
وقال، إن العمل في إيلات "يُنظم من خلال شركات تشغيل أردنية تعرض وظائف للراغبين فقط ضمن شروط تضمن حقوق جميع الأطراف" في البلدين المرتبطين باتفاقية سلام منذ عام 1994.
مسألة المتعطلين عن العمل "تشكل أولوية للحكومة، التي تبذل قصارى جهدها، بالتنسيق مع القطاع الخاص، من خلال وزارات ومؤسسات، لتشبيك باحثين عن عمل وأصحاب أعمال"، بحسب المسؤول.
وبحسب أرقام رسمية، فقد بلغ معدل البطالة في الأردن خلال الربع الأخير من العام الماضي، 18.7%.
وشغلت الحكومة نحو 3.5 آلاف شخص منذ بداية العام الحالي، في خطة تعتزم فيها توظيف 30 ألف أردني وأردنية مع نهاية 2019.
وتقول إنها "تكثف جهودها من أجل تنفيذ أولوياتها في إيجاد فرص عمل للشباب الأردني".
ويرى المسؤول أن "قطاع السياحة في الأردن يجذب الشباب الأردني، ويولد فرص عمل مستمرة، ويحقق مردودا ماليا جيدا، ويوفر حماية اجتماعية للعمالة الأردنية".
وزار الأردن خلال الشهر الماضي نحو 316 ألف سائح أجنبي بارتفاع بلغ 7.5% مقارنة مع فبراير 2018.
المملكة