أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تصميمها على المضي قدما في جهودها على المستويات والمحافل الدولية القانونية والقضائية كافة، من أجل مقاضاة ومحاسبة قتلة الصحفيين الفلسطينيين، وعدم إفلاتهم من العقاب.
وقالت النقابة، في بيان، صدر السبت، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، "إن المجازر الوحشية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بشكل ممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، لقتل شهداء وشهود الحقيقة لن تمر بدون عقاب".
وأوضحت، أن المجزرة الرهيبة بحق الصحافة وبحق الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة تعتبر أكبر وأبشع مجزرة ضد الصحفيين في تاريخ الإعلام بالعالم أجمع.
وأشادت النقابة بالجهود الجبارة التي يبذلها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومعه كل نقابات، واتحادات الصحفيين الحقيقة والصديقة في العالم، من أجل تحقيق العدالة للصحفيين الفلسطينيين، وذلك من خلال توجهه إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالشراكة مع النقابة لمقاضاة قتلة الصحفيين الفلسطينيين.
وتطرّقت إلى دوره في عقد عدة مؤتمرات دولية في مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتحركه في المحافل الدولية كافة.
وقالت: مدافعا أمينا عن حماية وحرية الصحفيين الفلسطينيين، وفي مواجهة القتلة، وفق القانون الدولي.
وأضافت: نذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بضرورة القيام بواجباته القانونية، وفق صلاحياته بسرعة فتح التحقيق بالشكاوى، التي تم تقديمها بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين.
واعتبرت مواصلة المماطلة يعيق تحقيق العدالة، ويعطي ضوء أخضرا إضافيا للاحتلال لمواصلة ارتكاب مزيد من جرائم قتل الصحفيين".
وفي السياق، دعت النقابة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش لاستصدار قرار من الأمم المتحدة لإيجاد آلية رادعة، ووقائية لحماية الصحفيين، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 الصادر عام 2015، الذي أدان استمرار إفلات المعتدين على الصحفيين من العقاب، ودعوة القرار لتقديمهم للعدالة.
ورحبت النقابة ببيان المدير العام لليونسكو اوردي ازولاي الذي صدر أمس الجمعة، وأكدت فيه التزام "اليونسكو" بوضع حد لحالة الإفلات من العقاب، وضمان أمن الصحفيين، وحمايتهم.
واعتبرت النقابة أن تصريح أزولاي الهام وبما تمثله من مكانة دولية، يتطلب البدء بإجراءات سريعة من "اليونسكو"، ووضع آليات واضحة لتنفيذ التزامها، خاصة بما يتعلق بالجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، سيما أن بيانها يذكر أنه استشهد منذ عام 2013 حتى الآن 900 صحفي، وهو ما يعني أن 20 بالمئة من هذه الجرائم التي ارتكبت في العالم على مدار 11 عاما، ارتكبها الاحتلال في فسلطين في عام واحد فقط.
ويشير الرقم الصادم لقتل الصحفيين (900 صحفي)، بأن معدل قتلهم سنويا في العالم 82، فيما قتل الاحتلال بعام واحد فقط في غزة أكتر من ضعف من يقتلون سنويا في كل دول العالم، حيث وثقت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين أن الاحتلال قتل خلال عام من حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة 174 صحفيا.
وأطلقت النقابة صرخة ونداء عاجلا لكل المؤسسات القانونية ومؤسسات حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية وحماية الصحفيين، وإلى كل المدافعين عن قيم العدالة والحرية وحماية الصحفيين وحرية الصحافة وإلى المؤسسات الإعلامية جميعا، وكافة النقابات، والاتحادات العربية واتحاد الصحفيين العرب، والاتحادات الدولية إلى الانضمام إلى أوسع تحالف دولي بقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين لدعوة الجمعية العامة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، و"اليونسكو"، ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية وكافة هيئات ومنظمات الأمم المتحدة، لاتخاذ إجراءات وقرارات عاجلة واعتماد آليات قانونية ملزمة ورادعة لمحاسبة ومحاكمة قتلة الصحفيين، وعدم إفلات المجرمين القتلة من العقاب، وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت ممكن.
وفا