اختتمت في برشلونة، الأحد، فعاليات مؤتمر المجتمع المدني الأورومتوسطي "استعادة إنسانيتنا المشتركة" الذي ينظمه المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed)، الذي انطلق السبت.
وشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر، الممثل الأعلى/نائب الرئيس للمفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، تحدث خلالها عن الاتجاه المقلق للتمييز والتحريض على الكراهية وإزالة الإنسانية.
وجمع المؤتمر الذي استمر يومين أكثر من 200 مشارك من أكثر من 30 دولة أوروبية متوسطية، إذ يهدف إلى مواجهة الاستقطاب الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط وإلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتعزيز مبادرات بناء السلام، وخاصة في الشرق الأوسط.
وأكد المؤتمر في يومه الأول، أن الصراع في الشرق الأوسط كان محركًا رئيسيًا لأشكال مختلفة من الكراهية بين المجتمعات، وإزالة الصفة الإنسانية عن "الآخر" والتطرف لعقود عديدة.
وأشار إلى أن التصعيد المستمر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أدى إلى رفع الاستقطاب إلى مستويات "غير مسبوقة" أثرت هذه الأحداث على سلوكيات الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار معلومات وأفكار تناقض الحقيقة أدت إلى تعميق الانقسامات القائمة.
المؤتمر، أكد في بيانه أن الأزمات العالمية الأخيرة، وخاصة الصراع في الشرق الأوسط، إدت إلى تفاقم التوترات والانقسامات الاجتماعية، مما أثر على المجتمعات الأوروبية والمتوسطية.
كما أكد المؤتمر على أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات وتعزيز مبادرات بناء السلام، مع التركيز على دور المجتمع المدني، ومشاركة المرأة، وإشراك الشباب، ومكافحة خطاب الكراهية.
والأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر هي؛ جمع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من مختلف أنحاء الفضاء الأورومتوسطي من أجل تبادل أفكار قائمة على الحقائق وشاملة حول مشكلة الاستقطاب وإزالة الإنسانية والتطرف الناجم عن الصراع؛ إعادة التأكيد على الدور الحاسم للمجتمع المدني في منع مجتمعاتنا من التفكك؛ تسليط الضوء على مخاطر معالجة آثاره الاستقطابية في عزلة؛ إضافة إلى مناقشة سبل التعاون للتغلب على التفكير الانقسامي الصفري، ومكافحة التلاعب بالمعلومات، وتعزيز السرديات الموجهة نحو الحلول القائمة على القيم المشتركة.
المملكة