أعلنت إسرائيل مساء الخميس، أنها اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار.
وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إنّ اغتيال السنوار كان في تلّ السلطان برفح جنوبي قطاع غزة الأربعاء بعدما تبادل إطلاق النار معه ومع اخرين كانا برفقته.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام، "تم القضاء اليوم" على يحيى السنوار على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال السنوار في عملية نفذت الأربعاء. و"بعد استكمال عملية التعرف على الجثة، يمكن التأكيد على" اغتيال السنوار.
وبحسب البيان فإن الجيش والشاباك قاما بـ"عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيى السنوار".
كاتس، أعتبر أن اغتيال السنوار يمثّل "فرصة" للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، "ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة من دون حماس".
ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى التحرك سريعا لإعادة المحتجزين في غزة. ودعا عبر منصة (إكس) الى التحرك "بكل طريقة ممكنة لإعادة المحتجزين الـ101 الذين لا يزالون في غزة".
وبثّت قوات الاحتلال مساء الخميس مقطع فيديو التقطته طائرة مسيّرة يظهر اللحظات الأخيرة من حياة السنوار قبيل اغتياله بحسب الاحتلال.
وانتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في آب/أغسطس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 تموز/يوليو.
والسنوار المكنى "أبو إبراهيم" ويبلغ 61 عاما، هو "الرجل الحي الميت" بالنسبة إلى إسرائيل التي تعتبره هدفا رئيسيا لها.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، "يفحص كل من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) احتمال أن يكون أحد الذين قضي عليهم هو المدعو يحيي السنوار".
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي وكالة فرانس برس، بأن الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة لمسلح للتأكد مما إذا كانت عائدة للسنوار.
من جانبه، شدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت على أن إسرائيل "ستطارد" أعداءها "وتقضي عليهم". وكتب عبر منصة إكس "لا يمكن لأعدائنا أن يختبئوا. سنطاردهم ونقضي عليهم".
وتطارد إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت اغتيال العديد منهم منذ بدء العدوان على غزة. والسنوار هو أبرز هؤلاء المطلوبين، إضافة إلى محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 1 آب/أغسطس أن الضيف اغتيل في ضربة جوية في خان يونس جنوبي القطاع في 13 تموز/يوليو. ولم تؤكد حماس ذلك.
كما اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في كانون الثاني/يناير.
ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل عام.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من حركة حماس بشأن اغتيال السنوار.
أ ف ب + المملكة