نددت دول قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الناقورة جنوب لبنان الذي استهدف موقع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن 1701.

وعبرت دول عن قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية قوات (اليونيفيل) في لبنان، بالإضافة إلى ادانتها لجرائم الحرب التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت يونيفيل في بيان أطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي النار اليوم "باتجاه برج مراقبة في مقرّ يونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر" وتسبّبت في جرح الجنديين.

وأشار بيان يونيفيل إلى أن جنودا من جيش الاحتلال أطلقوا النار أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، "فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات".

وأضاف أن جنودا من جيش الاحتلال "أطلقوا النار عمدا" الأربعاء على كاميرات في محيط الموقع وأصابوها وعلى "نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة... في رأس الناقورة... ما أدّى إلى تضرّر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال".

وتساهم 4 دول أوروبية في يونيفيل هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا.

وانتشرت قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان في العام 1978.

الأردن

أدان الأردن القصف الإسرائيلي في منطقة الناقورة جنوب لبنان الذي استهدف موقع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مما أسفر عن إصابة جنديين من القوات الأممية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن 1701.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة رفض المملكة وإدانتها لهذا الاعتداء الإسرائيلي على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مشدداً على ضرورة ضمان أمن القوات الأممية وسلامتها واحترام ودعم الدور المسند إليها في تعزيز السلام والاستقرار بموجب الولاية المناطة بها من مجلس الأمن.

إيطاليا

اتهم وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو مساء الخميس اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب محتملة" بعد إعلان قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنها تعرضت لإطلاق نار من قبل جيش إسرائيل.

وأعلن الوزير خلال مؤتمر صحافي أن "الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثل بالتأكيد انتهاكات خطيرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي".

واستدعت روما السفير الإسرائيلي في روما وقالت "هذه الحوادث لا يمكن التسامح معها ويجب أن يتم تفاديها بعناية"، داعيا بحسب بيان للوزارة إلى "خفض التصعيد" في جنوب لبنان و"استعادة القانون الدولي".

وأفاد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، أنه "في وقت باكر هذا الصباح، تواصل مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت للاحتجاج وتذكيره بشكل صارم بأن ما يحدث قرب القواعد الإيطالية لليونيفيل في جنوب لبنان (...) هو أمر غير مقبول بالنسبة إلي وبالنسبة للحكومة الإيطالية.

فرنسا

قالت فرنسا إنّها تنتظر توضيحات من إسرائيل بشأن استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وإن ضمان سلامة قوات اليونيفيل يمثل التزاما.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تعبر فرنسا عن قلقها الشديد بعد إطلاق إسرائيل النار على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وتندد بأي هجوم على أمن اليونيفيل"، مضيفة أنه لم يصب أحد من جنودها في اليونيفيل البالغ عددهم 700.

وأضافت الوزارة "ننتظر توضيحات من السلطات الإسرائيلية. حماية قوات حفظ السلام التزام ينطبق على جميع الأطراف في أي صراع".

إسبانيا

ندّدت وزارة الخارجية الإسبانية بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على موقع وتجهيزات عائدة لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) واصفة هذا التطور بأنّه "انتهاك خطر للقانون الدولي" ومطالبة إسرائيل "بضمان" أمن القبعات الزرق.

وقالت الوزارة في بيان إنّ "الحكومة الإسبانية تدين بشدّة النيران الإسرائيلية التي أصابت مقرّ قوات اليونيفيل في الناقورة"، مشيرة إلى أنّ "الهجمات ضدّ عمليات حفظ السلام" تمثّل "انتهاكا خطرا للقانون الإنساني الدولي".

أ ف ب + المملكة