أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، وقوف الأردن إلى جانب لبنان ودعم كل الجهود الهادفة للحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه ومواطنيه.

وشدد العضايلة خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين على رفض الأردن وإدانته العدوان الإسرائيلي على لبنان، ودعوة الأردن للمجتمع الدولي للتحرك فورا للتوصل لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.

وأشار إلى المساعدات الإنسانية التي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بدء الأزمة، بإرسالها إلى لبنان، تأتي في سبيل الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني.

وعقد الاجتماع الخميس في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة بطلب من العراق، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل دعم لبنان في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وبحث الاجتماع كيفية مساعدة النازحين واللاجئين وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة إلى المتضررين في لبنان، إلى جانب "دعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب اللبناني والمساهمة مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات العاجلة بأسرع وقت".

نص كلمة مندوب الأردن السفير أمج العضايلة

كلمة معالي مندوب المملكة الأردنية الهاشمية السفير أمجد العضايلة

اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (3 اكتوبر 2024)

سعادة رئيس الجلسة، القائم بأعمال مندوبية جمهورية اليمن الشقيق الأخ علي صالح مرسي

سعادة الأمين العام المساعد السفير حسام زكي

الزملاء والزميلات أصحاب السعادة السفراء ورؤساء الوفود

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير للجمهورية اللبنانية وجمهورية العراق على المبادرة للدعوة لعقد هذا الاجتماع.

تؤكد المملكة الأردنية الهاشمية على وقوفها المطلق مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها والرفض التام للعدوان الإسرائيلي عليها.

كما نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان، الذي تشنه بوحشية، من دون أي رادعٍ قانوني أو إنساني، في الوقت الذي تواصل فيه عدوانها على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية.

ونشدد هنا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.

كما ونؤكد الدعم لموقف اللبناني الذي عبر عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، والذي أكد فيه استعداد لبنان تطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب، ودعوة مجلس النواب للانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

ونؤكد على خطورة التصعيد الإقليمي الخطير وضرورة انهاءه من خلال وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، ووقف الإجراءات العدوانية التصعيدية التي تقوم بها اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني الشقيق ومقدراته في الضفة الغربية والإجراءات والاقتحامات غير القانونية واللاشرعية التي تتم على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

سعادة رئيس الجلسة

أصحاب السعادة،

إن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والفشل في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، من شأنه أن يضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الصراع إقليمياً.

ولذا، نشدد على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لوقف هذا التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والذي يشكل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة خطوته الأولى.

وفي سياق الوقوف إلى جانب لبنان ودعم شعبها الشقيق، فقد وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله لتقديم كل المساعدات الممكنة للبنان الشقيق في مواجهة تبعات الحرب عليه، وتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني، ودعم جهوده المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار.

وترجمة لهذه التوجيهات الملكية أرسلت المملكة، منذ تاريخ 18/9/2024، أربع طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لمساعدة لبنان الشقيق في ظل الظروف التي يواجهها.

وشملت هذه المساعدات 240 طناً من الأدوية والمواد الإغاثية والإنسانية التي طلبها الجيش اللبناني، وسوف تستمر المملكة وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك المعظم، ومن خلال القوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي والهيئة الخيرية الهاشمية، للعمل لتوفير جيمع ما يلزم الشعب اللبناني الشقيق.

وإن الأردن يقف مع إطلاق حملة دولية لتوفير المساعدات الإنسانية للبنان، الذي يواجه تحديات كبيرة في توفير الاحتياجات والمتطلبات لأكثر من مليون نازح هجّروا من بيوتهم.

ندعو الله تعالى أن يحفظ لبنان وشعبها الشقيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المملكة