جدد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، التأكيد على أن اتفاقية السلام موجودة منذ عقود، ووظفت لخدمة الشعب الفلسطيني، إذ استعدنا أراضينا المحتلة، وثبتنا مواقف سياسية واضحة لنصرة الشعب الفلسطيني.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي، عقد على هامش اجتماع لجنة عربية إسلامية بشأن وقف الحرب على غزة، الذي عقد في عمان، الأربعاء، إنّ الاجتماع في إطار تنسيقي تشاوري قبيل اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة.

وأوضح في رده على سؤال "المملكة"، إن إلغاء اتفاقية السلام لا يخدم فلسطين والأردن، "ومن يريد إلغاء اتفاقية السلام الآن هم المتطرفون الإسرائيليون ليتنصلوا بالتالي من كل التزاماتهم، لكن الأردن يوظف الاتفاقية لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني.

"إذا نظرنا تاريخياً إلى ما قام وما يستمر الأردن بالقيام به، سنرى أن ذلك الغرض الذي كان الأكثر تحققاً من هذه الاتفاقية، وهو دور المملكة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، وفقا للصفدي.

وبين أن اتفاقية السلام تعترف بدور خاص للأردن، ولولا هذا الدور لكانت استغلت إسرائيل هذا الفراغ لتسيطر مباشرة على المقدسات لأنها لن تعطي للفلسطينيين حق إدارة هذه المقدسات ورعايتها.

وأعاد التأكيد أنه في ضوء ما يجري من تطورات في فلسطين، قائلا: "اتفاقية السلام هذه باتت وثيقة يملؤها الغبار، لأنه إذا نظرنا إلى كل ما يمكن أن تتيحه هذه الاتفاقية من تعاون إلى غير ذلك، فهو متوقف الآن وعندما قلنا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته قد سببوا لإسرائيل خسارة استراتيجية وهزيمة استراتيجية، أنظر إلى مكانة إسرائيل الآن في العالم، أصبحت أنظر إليها كدولة مارقة، أنظر إلى كيف ترى الشعوب العلاقة مع إسرائيل؟ فهذا كله ضرر لإسرائيل بالنهاية".

وأشار إلى أن الموقف العربي كان واضحاً منذ البدء، وهو السلام العادل والشامل، الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وينهي الاحتلال، ويجسد دولته المستقلة، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وتابع: أنه في حال عدم تحقيق السلام العادل والشامل لن تنعم المنطقة بالأمن والسلام، ولن تنعم إسرائيل بالأمن ما لم ينعم به الفلسطينيون، ولن تنعم بالسلام ما لم ينعم به الفلسطينيون.

وبين أن المنطقة تعيش أسوأ مراحلها لناحية ليس فقط وجود خطر الحرب الإقليمية الحقيقية، ولكن أيضاً لفقدان الشعوب إيمانها باحتمالية أو بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم، حيث إنّ هذا الشعور كان يتنامى حتى ما قبل بدء العدوان على غزة، من خلال الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية، بناء للاستيطان، ومصادرة للأراضي، تهجير الفلسطينيين من بيوتهم، معتبرا ذلك تقويضا لفرص تحقيق السلام، وبالتالي قتل حق شعوب المنطقة كلها بأن تعيش بأمن وسلام.

وشدد الصفدي على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية الأردن الأولى، وهي القضية المركزية التي يكرس جلالة الملك عبد الله الثاني كل جهود وإمكانات المملكة الأردنية الهاشمية لخدمتها.

وأشار إلى أن كل ما يخدم الفلسطينيين ويحمي الأردن يقوم به.

وفي رده على سؤال، أكّد الصفدي، أن مهمة اللجنة الوزارية واضحة، وهي العمل من أجل وقف الحرب على غزة.

وقال إنّ اللجنة تواصلت مع المجتمع الدولي، ولم تجتمع مع إسرائيل، وحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين ( حماس)، إذ إن مهمة اللجنة هي وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضاف أن الأردن يدعم الشعب الفلسطيني، وكل أعضاء اللجنة يدعمون حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

المملكة